responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 408

(1) - أن يكونوا أرادوا أن يزدادوا تثبيتا كما قال إبراهيم «رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ اَلْمَوْتى‌ََ» (و جائز) أن يكون مسألتهم المائدة قبل علمهم أنه أبرأ الأكمه و الأبرص و أحيا الموتى «قََالَ اِتَّقُوا اَللََّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» معناه اتقوا الله أن تسألوه شيئا لم تسأله الأمم قبلكم و قيل أن معناه الأمر بالتقوى مطلقا كما أمر الله المؤمنين بها في قوله‌ «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ» * عن أبي علي الفارسي و قيل أمرهم أن لا يقترحوا الآيات و أن لا يقدموا بين يدي الله و رسوله لأن الله تعالى قد أراهم البراهين و المعجزات بإحياء الموتى و غيره مما هو أوكد مما سألوه و طلبوه عن الزجاج «قََالُوا» أي قال الحواريون «نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهََا» قيل في معناه قولان (أحدهما) أن تكون الإرادة التي هي من أفعال القلوب و يكون التقدير فيه نريد السؤال من أجل هذا الذي ذكرنا و الآخر أن يكون الإرادة هاهنا بمعنى المحبة التي هي ميل الطباع أي نحب ذلك «وَ تَطْمَئِنَّ قُلُوبُنََا» يجوز أن يكونوا قالوا و هم مستبصرون في دينهم و معناه نريد أن نزداد يقينا و ذلك أن الدلائل كلما كثرت مكنت المعرفة في النفس عن عطاء «وَ نَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنََا» بأنك رسول الله و هذا يقوي قول من قال إن هذا كان في ابتداء أمرهم و الصحيح أنهم طلبوا المعاينة و العلم الضروري و التأكيد في الإعجاز «وَ نَكُونَ عَلَيْهََا مِنَ اَلشََّاهِدِينَ» لله بالتوحيد و لك بالنبوة و قيل من الشاهدين لك عند بني إسرائيل إذا رجعنا إليهم.

القراءة

قرأ أهل المدينة و الشام و عاصم «مُنَزِّلُهََا» بالتشديد و الباقون منزلها مخففة.

الحجة

يقوي التخفيف قوله «أَنْزِلْ عَلَيْنََا مََائِدَةً» و الأولى أن يكون الجواب على وفق السؤال و الوجه في التشديد أن نزل و أنزل بمعنى واحد.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست