responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 409

(1) -

اللغة

العيد اسم لما عاد إليك من شي‌ء في وقت معلوم حتى قالوا للخيال عيد و لما يعود إليك من الحزن عيد قال الأعشى :

فوا كبدي من لاعج الهم و الهوى # إذا اعتاد قلبي من أميمة عيدها

و قال الليث العيد كل يوم مجمع قال العجاج :

"كما يعود العيد نصراني"

قال المفضل عادني عيدي أي عادتي و أنشد:

"عاد قلبي من الطويلة عيد"

و إنما قول تابط شرا :

"يا عيد ما لك من شوق و إبراق"

فإنه أراد الخيال الذي يعتاده .

الإعراب‌

«تَكُونُ لَنََا» في موضع النصب صفة لمائدة و لنا في موضع الحال لأن تقديره تكون عيدا لنا فقوله «لَنََا» صفة لعيد فلما تقدمه انتصب على الحال و قوله «لِأَوَّلِنََا وَ آخِرِنََا» بدل من قوله «لَنََا» .

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن سؤال عيسى (ع) إياه فقال «قََالَ عِيسَى اِبْنُ مَرْيَمَ » عن قومه لما التمسوا منه و قيل أنه إنما سأل ربه ذلك حين أذن له في السؤال «اَللََّهُمَّ رَبَّنََا أَنْزِلْ عَلَيْنََا مََائِدَةً» أي خوانا عليه طعام‌ «مِنَ اَلسَّمََاءِ تَكُونُ لَنََا عِيداً» قيل في معناه قولان (أحدهما) نتخذ اليوم الذي تنزل فيه عيدا نعظمه نحن و من يأتي بعدنا عن السدي و قتادة و ابن جريج و هو قول أبي علي الجبائي (و الثاني) أن معناه تكون عائدة فضل من الله علينا و نعمة منه لنا و الأول هو الوجه «لِأَوَّلِنََا وَ آخِرِنََا» أي لأهل زماننا و من يجي‌ء بعدنا و قيل معناه يأكل منها آخر الناس كما يأكل أولهم عن ابن عباس «وَ آيَةً مِنْكَ» أي و دلالة منك عظيمة الشأن في إزعاج قلوب العباد إلى الإقرار بمدلولها و الاعتراف بالحق الذي تشهد به ظاهرها تدل على توحيدك و صحة نبوة نبيك «وَ اُرْزُقْنََا» أي و اجعل ذلك رزقا لنا و قيل معناه و ارزقنا الشكر عليها عن الجبائي «وَ أَنْتَ خَيْرُ اَلرََّازِقِينَ» و في هذا دلالة على أن العباد قد يرزق بعضهم بعضا لأنه لو لم يكن كذلك لم يصح أن يقال له سبحانه «أَنْتَ خَيْرُ اَلرََّازِقِينَ» كما لا يجوز أن يقال أنت خير الآلهة لما لم يكن غيره إلها} «قََالَ اَللََّهُ» مجيبا له إلى ما التمسه «إِنِّي مُنَزِّلُهََا» يعني المائدة «عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ» أي بعد إنزالها عليكم «فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذََاباً لاََ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ اَلْعََالَمِينَ» قيل في معناه أقوال (أحدها) أنه أراد عالمي زمانه فجحد القوم فكفروا بعد نزولها فمسخوا قردة و خنازير عن قتادة و روي عن أبي الحسن موسى

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست