responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 36

(1) - الرقاع :

تأتيه أسلاب الأعزة عنوة # قسرا و يجمع للحروب عتادها

يقال للفرس المعد للحرب عتد و عتد .

الإعراب‌

موضع «اَلَّذِينَ يَمُوتُونَ» جر بكونه عطفا على قوله «لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ اَلسُّوءَ» و تقديره و لا للذين يموتون.

المعنى‌

لما وصف تعالى نفسه بالتواب الرحيم بين عقيبه شرائط التوبة فقال «إِنَّمَا اَلتَّوْبَةُ» و لفظة «إِنَّمَا» يتضمن النفي و الإثبات فمعناه لا توبة مقبولة «عَلَى اَللََّهِ» أي عند الله إلا «لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ اَلسُّوءَ بِجَهََالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ» و اختلف في معنى قوله «بِجَهََالَةٍ» على وجوه (أحدها) أن كل معصية يفعلها العبد جهالة و إن كان على سبيل العمدلأنه يدعو إليها الجهل و يزينها للعبد عن ابن عباس و عطاء و مجاهد و قتادة و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) فإنه قال كل ذنب عمله العبد و إن كان عالما فهو جاهل حين خاطر بنفسه في معصية ربه فقد حكى الله تعالى قول يوسف لإخوته‌ هَلْ عَلِمْتُمْ مََا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَ أَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جََاهِلُونَ فنسبهم إلى الجهل لمخاطرتهم بأنفسهم في معصية الله‌ (و ثانيها) إن معنى قوله «بِجَهََالَةٍ» أنهم لا يعلمون كنه ما فيه من العقوبة كما يعلم الشي‌ء ضرورة عن الفراء (و ثالثها) أن معناه أنهم يجهلون أنها ذنوب و معاص فيفعلونها إما بتأويل يخطئون فيه و إما بأن يفرطوا في الاستدلال على قبحها عن الجبائي و ضعف الرماني هذا القول لأنه بخلاف ما أجمع عليه المفسرون و لأنه يوجب أن لا يكون لمن علم أنها ذنوب توبة لأن قوله «إِنَّمَا اَلتَّوْبَةُ» تفيد أنها لهؤلاء دون غيرهم و قال أبو العالية و قتادة أجمعت الصحابة على أن كل ذنب أصابه العبد فهو جهالة و قال الزجاج إنما قال الجهالة لأنهم في اختيارهم اللذة الفانية على اللذة الباقية جهال فهو جهل في الاختيار و معنى «يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ» أي يتوبون قبل الموت لأن ما بين الإنسان و بين الموت قريب فالتوبة مقبولة قبل اليقين بالموت و قال الحسن و الضحاك و ابن عمر القريب ما لم يعاين الموت و قال السدي هو ما دام في الصحة قبل المرض و الموت و روي عن أمير المؤمنين (ع) أنه قيل له فإن عاد و تاب مرارا قال يغفر الله له‌قيل إلى متى‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست