responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 348

(1) -

القراءة

قرأ أبو عمرو و حمزة و الكسائي ألا تكون بالرفع و الباقون بالنصب و لم يختلفوا في رفع «فِتْنَةٌ» .

الحجة

من قرأ ألا تكون فتنة بالرفع جعل أن مخففة من الثقيلة و أضمر الهاء و جعل حسبوا بمعنى العلم و على هذا الوجه تثبت النون في الخط و أما النصب فعلى أنه جعل أن الناصبة للفعل و لم يجعل حسبوا بمعنى العلم و على هذا الوجه تسقط النون من الخط.

اللغة

الهوى هو لطف محل الشي‌ء من النفس مع الميل إليه بما لا ينبغي فلذلك غلب على الهوى صفة الذم و يقال هوى يهوى هوى و هوى يهوي هويا إذا انحط من الهوي و أهوى بيده إذا انحط بها ليأخذ شيئا و هاوية جهنم لأنها يهوي فيها و هم يتهاوون في المهواة إذا سقط بعضهم على بعض و الفرق بين الهوى و الشهوة أن الشهوة تتعلق بالمدركات فيشتهي الإنسان الطعام و لا يهوى الطعام و الحسبان هو قوة أحد النقيضين في النفس على الآخر و أصله الحساب فالنقيض القوي يحتسب به دون الآخر أي هو مما يحتسب و لا يطرح و منه الحسب لأنه مما يحتسب و لا يطرح لأجل الشرف و منه قولهم حسبك أي يكفيك لأنه بحساب الكفاية و منه احتساب الأجر لأنه فيما يحتسب و لا يلغى و الفتنة هاهنا العقوبة و أصله الاختبار و منه افتتن فلان بفلانة إذا هويها لأنه ظهر ما يطوي من خبره بها و فتنت الذهب بالنار إذا خلصته ليظهر خبره في نفسه متميزا من شائب غيره .

الإعراب‌

اللام في لقد لام القسم و نصب فريقا في الموضعين بأنه مفعول به قال أبو علي الفارسي الأفعال على ثلاثة أضرب فعل يدل على ثبات الشي‌ء و استقراره و ذلك نحو العلم و اليقين و التبيين و فعل يدل على خلاف الاستقرار و الثبات و فعل يجذب مرة إلى هذا القبيل و مرة إلى هذا القبيل فما كان معناه العلم وقع بعده أن الثقيلة و لم يقع بعده الخفيفة الناصبة للفعل و ذلك أن الثقيلة معناها ثبات الشي‌ء و استقراره و العلم بأنه كذلك أيضا وقع عليه و استعمل معه كان وفقه و أن الناصبة للفعل لا تقع على ما كان ثابتا مستقرا فمن استعمال الثقيلة بعد العلم قوله‌ وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْحَقُّ اَلْمُبِينُ أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اَللََّهَ يَرى‌ََ لأن الباء زائدة و أما ما كان معناه ما لم يثبت و لم يستقر فنحو أطمع و أخاف و أرجو و أخشى و نحو ذلك و يستعمل بعده الخفيفة الناصبة للفعل قال تعالى‌ وَ اَلَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي و تَخََافُونَ‌

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست