responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 317

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر و ابن كثير و نافع يقول بلا واو و الباقون بالواو و كلهم قرأ بضم اللام إلا أبا عمرو فإنه فتحها.

الحجة

من حذف الواو من قوله «وَ يَقُولُ اَلَّذِينَ آمَنُوا» فلأن في الجملة المعطوفة ذكرا من المعطوف عليها و ذلك إن من وصف بقوله «يُسََارِعُونَ» إلى قوله «نََادِمِينَ» هم الذين قال فيهم «اَلَّذِينَ آمَنُوا أَ هََؤُلاََءِ اَلَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللََّهِ جَهْدَ أَيْمََانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ» فلما صار في كل واحدة من الجملتين ذكر من الأخرى حسن عطفها بالواو و بغير الواو كما أن قوله «سَيَقُولُونَ ثَلاََثَةٌ رََابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَ خَمْسَةٌ سََادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ» لما كان في كل واحدة من الجملتين ذكر مما تقدم اكتفي بذلك عن الواو لأنهما بالذكر و ملابسة بعضهما ببعض قد ترتبط إحداهما بالأخرى كما ترتبط بحرف العطف و يدلك على حسن دخول الواو قوله تعالى «وَ ثََامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» فحذف الواو من «وَ يَقُولُ» كحذفها في هذه الآية و إلحاقها كإلحاقها فيها و الوجه في قراءة أبي عمرو و يقول بالنصب أن يحمله على أن تكون «أَنْ يَأْتِيَ» بدلا من اسم الله كما كان‌ أَنْ أَذْكُرَهُ بدلا من الهاء في‌ أَنْسََانِيهُ من قوله‌ «وَ مََا أَنْسََانِيهُ إِلاَّ اَلشَّيْطََانُ أَنْ أَذْكُرَهُ» ثم يكون «وَ يَقُولُ» منصوبا عطفا على ذلك فكأنه قال عسى أن يأتي الله بالفتح «وَ يَقُولُ اَلَّذِينَ آمَنُوا» و من رفع فحجته أن يعطف جملة على جملة لا مفردا على مفرد.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست