responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 318

(1) -

اللغة

الاتخاذ هو الاعتماد على الشي‌ء لإعداده لأمره و هو افتعال من الأخذ و أصله ائتخاذ فأبدلت الهمزة تاء و أدغمتها في التاء التي بعدها و مثله الاتعاد من الوعد و الأخذ يكون على وجوه تقول أخذ الكتاب إذا تناوله و أخذ القربان إذا تقبله و أخذه الله من مأمنه إذا أهلكه و أصله جواز الشي‌ء من جهة إلى جهة من الجهات و الأولياء جمع ولي و هو النصير لأنه يلي بالنصر صاحبه و الدائرة هاهنا الدولة التي تتحول إلى من كانت له عمن في يده قال حميد الأرقط :

كنت حسبت الخندق المحفورا # يرد عنك القدر المقدورا

و دائرات الدهر أن تدورا

يعني دول الدهر الدائرة من قوم إلى قوم و عسى موضوعة للشك و هي من الله تعالى تفيد الوجوب لأن الكريم إذا أطمع في خير يفعله فهو بمنزلة الوعد به في تعلق النفس به و رجائها له و لذلك حق لا يضيع و منزلة لا تخيب و الفتح القضاء و الفصل و يقال للحاكم الفتاح لأنه يفتح الحكم و يفصل به الأمر .

ـ

النزول‌

اختلف في سبب نزوله و إن كان حكمه عاما لجميع المؤمنين فقال عطية بن سعد العوفي و الزهري لما انهزم أهل بدر قال المسلمون لأوليائهم من اليهود آمنوا قبل أن يصيبكم الله بيوم مثل يوم بدر فقال مالك بن ضيف أغركم أن أصبتم رهطا من قريش لا علم لهم بالقتال أما لو أمرونا العزيمة أن نستجمع عليكم لم يكن لكم يدان بقتالنا فجاء عبادة بن الصامت الخزرجي إلى رسول الله (ص) فقال يا رسول الله إن لي أولياء من اليهود كثيرا عددهم قوية أنفسهم شديدة شوكتهم‌و إني أبرأ إلى الله و رسوله من ولايتهم و لا مولى لي إلا الله و رسوله فقال عبد الله بن أبي لكني لا أبرأ من ولاية اليهود لأني أخاف الدوائر و لا بد لي منهم فقال رسول الله (ص) يا أبا الحباب ما نفست به من ولاية اليهود على عبادة بن الصامت فهو لك دونه قال إذا أقبل و أنزل الله الآية و قال السدي لما كانت وقعة أحد اشتدت على طائفة من الناس فقال رجل من المسلمين أنا ألحق بفلان اليهودي و آخذ منه أمانا و قال آخر أنا ألحق بفلان النصراني ببعض أرض الشام فأخذ منه أمانا فنزلت الآية و قال عكرمة نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر حين قال لبني قريظة إذا رضوا بحكم سعد أنه الذبح.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست