responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 235

(1) -

القراءة

قرأ ابن عامر و أبو بكر عن عاصم و إسماعيل عن نافع شنان بسكون النون الأولى في موضعين و الباقون «شَنَآنُ» بفتحها و قرأ ابن كثير و أبو عمرو إن صدوكم بكسر الهمزة و الباقون بفتحها.

الحجة

من قرأ «شَنَآنُ» بالفتح فحجته أنه مصدر و المصدر يكثر على فعلان نحو الضربان و الغليان و من قرأ شنان فحجته أن المصدر يجي‌ء على فعلان أيضا نحو الليان كقول الشاعر:

و ما العيش إلا ما تلذ و تشتهي # و إن لام فيه ذو الشنآن و فندا

يدل على أن الشنآن بالسكون أيضا فخفف الهمزة و ألقى حركتها على الساكن قبلها على القياس فيكون المعنى في القراءتين واحدا و قوله «إن أن» و إن كان ماضيا فإن الماضي قد يقع في الجزاء و ليس المراد على أن الجزاء يكون بالماضي و لكن المراد أن ما كان مثل هذا الفعل فيكون اللفظ على الماضي و المعنى على مثله كأنه يقول إن وقع مثل هذا الفعل يقع منكم كذا و على هذا حمل الخليل و سيبويه قول الفرزدق :

أ تغضب أن أذنا قتيبة حزتا # جهارا و لم تغضب لقتل ابن حازم

و على ذلك قول الشاعر:

إذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة # و لم تجدي من أن تقري به بدا

فانتفاء الولادة أمر ماض و قد جعله جزاء و الجزاء إنما يكون بالمستقبل فيكون المعنى أن تنتسب لا تجدني مولود لئيمة و جواب أن قد أغنى عنه ما تقدم من قوله «وَ لاََ يَجْرِمَنَّكُمْ» ، المعنى أن صدوكم عن المسجد الحرام فلا تكتسبوا عدوانا و من فتح «أَنْ صَدُّوكُمْ» فقوله بين لأنه مفعول له و التقدير و لا يجرمنكم شنان قوم لأن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا فإن الثانية في موضع نصب بأنه المفعول الثاني و أن الأولى منصوبة لأنه مفعول له.

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 3  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست