اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 291
(1) - الظن في أبواب الديانات لا يجوز و أن الحجة بالكتاب قائمة على جميع الخلق و إن لم يكونوا عالمين إذا تمكنوا من العلم به و إن من الواجب أن يكون التعويل على معرفة معاني الكتاب لا على مجرد تلاوته.
اللغة
الويل في اللغة كلمة يستعملها كل واقع في هلكة و أصله العذاب و الهلاك و مثله الويح و الويس و قال الأصمعي هو التقبيح و منه وَ لَكُمُ اَلْوَيْلُ مِمََّا تَصِفُونَ و قال المفضل معناه الحزن و قال قوم هو الهوان و الخزي و منه قول الشاعر:
يا زبرقان أخا بني خلف # ما أنت ويل أبيك و الفخر
و أصل الكسب العمل الذي يجلب به نفع أو يدفع به ضرر و كل عامل عملا بمباشرة منه له و معاناة فهو كاسب له قال لبيد :
لمعفر قهد تنازع شلوه # غبس كواسب ما يمن طعامها
و قيل الكسب عبارة عن كل عمل بجارحة يجتلب به نفع أو يدفع به مضرة و منه يقال للجوارح من الطير كواسب .
الإعراب
ويل رفع بالابتداء و خبره للذين قال الزجاج و لو كان في غير القرآن لجاز فويلا للذين على معنى جعل الله ويلا للذين و الرفع على معنى ثبوت الويل للذين و قال غيره إذا أضفت ويل و ويح و ويس نصبت من غير تنوين فقلت ويح زيد و ويل زيد و أما التعس و البعد و ما أشبههما فلا يحسن فيها الإضافة بغير لام فلذلك لم ترفع و إنما يقال في نحوها تعسا له و بعدا له و تبا له و قد نصب أيضا ويل و ويح مع اللام فقالوا ويلا لزيد و ويحا
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 291