اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 87
2 - لابُدَّ أن يكون اللفظ المَصروف راجِحاً .
3 - لابُدَّ من وجودِ قرينةٍ مُعتَبَرة على هذا الصَرْفِ ، سواء كانت شرعية أم عقليّة أم لُغويَّة ، وهناك ضوابِط أُخرى ، منها : أنْ لا يُناقِض التأويل نصّاً قرآنيّاً ، وأنْ لا يُخالِف قاعدة شرعيّة مُجمَعاً عليها بين العُلماء [245] .
أنواع التأويل .
هناك تَقسيمات كثيرة للتأويل ، منها :
1 - تقسيم التأويل من حيث بُعده وقُربه من الذِهن .
وهو على ثلاثة أقسام :
أ - التأويل القريب : وهو التأويل الّذي يَقبله الذِهن بأدنى دليل ، مثل تأويل قوله تعالى : ( يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) ، حيث يُمكِن رَفع اليَد عن ظاهر القرآن بأدنى تَكلُّف ؛ لوجود القرائِن اللفظيّة والعَقليّة .
ب - التأويل البعيد : وهو التأويل الّذي لا يُمكن للذِهنِ أن يَصلَ إليه بسهولة ، وهو بحاجةٍ إلى دليلٍ قوي [246] ، أو ما يحتاج إلى مَعرفتِه والوصولِ إليه مَزيد من التأمُّل ، مع كَونِ اللفظ يَحتَمِله [247] .
ج - التأويل الفاسد : وهو التأويل المُتَكلّف ، الّذي لا يَمُتّ إلى ظاهر اللفظ بأدنى مُناسَبة ، ولا يُوجَد دليل على صَرفِ اللفظ عن مَعناه ، لا قويّاً ولا ضعيفاً .
وما نقبله من التأويل هو النوع الأوّل والثاني ، فيما إذا كان الدليل قويّاً ، أمّا التأويلات المُتَكلّفة ، فلا يُمكِن القبول بها ؛ لافتقارها إلى الضوابِط الّتي ذكرناها سابقاً .
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 87