اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 47
الباب الأوّل / الفصل الثاني
المَبحث الأوّل : نَقْد المَتن عند الصحابة .
المَبحث الثاني : نَقد المَتن عن أهل البيت (عليهم السلام) .
الفصل الثاني
المَبحث الأوّل : تاريخ نقد المتن عند الصحابة وأهل البيت (عليهم السلام ) .
استخدم الصحابة مَنهج نقد المَتن للحديث النبويّ ، فكانوا ينتقدون بعضهم بعضاً ، وذلك بعَرضِ مَرويّاتِهم على القرآن والسُنّة والعَقل ، وذلك نتيجة للخَطأ في نقل الحديث ، أو الاشتباه ، أو الغفلة عن ملاحظة سَبَبِ ورود الحديث ، مّما يُسبِب تعارض الحديث مع المَباني المذكورة .
ويُعتبر هذا المنهج هو السائد بينهم ؛ لأنّ نقد السَنَدِ ـ بمعناه الاصطلاحي ـ لم يُعرف في هذه الفَترة ، وذلك لعدم وجود الواسطة بين الصحابة والرسول (صلى الله عليه وآله) ، ولِقُرب العهد به ، بالنسبة لمَن حدَّثوا بعد موته ؛ وإن كانت هناك إشارات ودلائل تدلّ على أنّهم يُدقِّقون فيمَن يَروون عنه .
فقد نقل ابن قُتيبَة عن القطام أنّه قال : ( إنّ الصحابة كانوا يُكذِّبون أبا هريرة ، منهم : عُمر وعثمان وعليّ (عليه السلام) ، وإنّه لمّا أكثر من الرواية ، وأتى ما لم يَأتِ بمثله من جُلّة أصحابه والسابقين الأوّلين إليه ، اتّهموه وأنكروا عليه ، وقالوا : كيف سَمعتَ هذا وحدك ؟! ومن سَمعه مَعك ؟! ) [104] .
وقد جَمَعَ الزَركشي جميع هذه الاستدراكات في كتابه ( الإجابة لإيراد ما استَدرَكتْه عائشة على الصحابة ) ، وسوف نُورد نماذج من هذه الانتقادات مُرتَّبة حسب أسماء
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 47