اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 46
يقول : إنّ هذه الأحاديث دِين ، فانظروا عمَّن تأخذون دِينكم ، فإنّا كنّا إذا هوَينا أمراً ، صَيَّرناه حديثاً ) [99] .
ومن أمثلة هذه الأحاديث قولهم : ( مَن زَعم أنّ الإيمان يزيد وينقص ، فزيادته نِفاق ونقصانه كُفر ، فإن تابُوا وإلاّ فاضربوا أعناهم بالسيف . . . ) [100] ، وظَهرتْ الأحاديث المُتناقِضة في فضائل ومَثالِب رؤساء المَذاهب الفقهيَة الكلاميَة ، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحدِّ ، بل شمل التَعصّب للجِنس ، كالأحاديثِ الواردة في التُرْكِ والسُودان [101] ، والتَعصّب للُّغة [102] وتَفضيل بعض البلدان ، فقد وَضع ( أبو عصمة ) حديثاً طويلاً في فضائل مُدنِ خُراسان ، واحدة واحدة [103] .
هذه هي أهمّ الأسباب المُوجِبة لنقد الحديث ، وفيها نَختَتِم الفصل الأوّل من الباب التَمهيدي .
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 46