اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 20
الحديث مّما فيه من أغلاط سمعيّة وبَصَرِيّة ، وهذه هي أُولى خطوات النقد ، وغاية ما يُستفاد منها أنّ النصَّ أصبحَ خالياً من الأخطاء .
ثُمَّ تأتي المرحلة الثانية من النقد ، وهي مرحلة نقد التفسير ، وهي تَتكوّن من مرحلتين :
1 - شرح ما يُوجَد في النصِّ من مُفردات غريبة ، وهو ما يُطلَق عليه في علم الحديث ( غريب الحديث ) .
2 - تحليل مفهوم النصِّ وفَهْم دلالته ، واستنباط الأحكام منه ، من خلال فَهمِ سياق الحديث ومُلابساته ، وأسباب وروده ، وغيرها من الأمور الّتي تُعِين في فَهْمِ النصّ .
3 - أنواع نَقدِ المُحتَوى ( النقد الخارجي ) .
وينقسم نقد المُحتوى إلى قِسمين :
أ - تَقيِيم النصِّ ، ومعرفة صحيحه من سَقيمِه ، بعرضِ المُحتوى على بعض المعايير ، والحُكم عليه من خلال موافقته لهذه الضوابط ، وغاية ما يُستَفاد من حاصل هذه العمليّة ، صحّة مُتَضَمَّن الخبر لا صحّته في نفسه ، قال الشيخ الطوسي : فهذه القرائن كلّها [ كتاب ، سُنّة ، عقل ] تدلّ على صحّة مُتَضمَّن أخبار الآحاد ، ولا يدلّ على صحّتها أنفسِها ؛ لِما بيَّنّاه من جواز أن تكون مصنوعة ، وإن وافَقَت هذه الأدلّة ) [10] .
ب - تقييم النصِّ والحُكم عليه ، من خلال عرضه على بعض الضوابط ، والنظر إليه بما هو مُخالِف لهذه المعايير ، ومفهوم المُوافَقة غير مفهوم المُخالَفة ، وحاصل هذه العمليّة ردّ الحديث وعدم القبول به ، وهذا ما نُريده في بحث نقد المُحتَوى .
المبحث الثالث : صحّة الحديث من حيث السَنَد والمَتْن
يُمكن حصر علاقة السَنَد بالمَتن بأربع حالات :
1 - أن يصحّ السَنَد والمَتن معاً .
2 - أن يضعف السَنَد والمَتن معاً .
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 20