اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 19
المُحتوَى ، فيُمكن أن يُعرَّف بأنّه :
العلم الّذي يبحث في تمييز الأحاديث الصحيحة من السقيمة ، وذلك بعَرْضِ محتوى الحديث على مقاييس شرعيّة وعُقلائيّة .
المبحث الثاني : أنواع النقد
هناك تقسيمات مُتعدِّدة للنقد ، منها :
1 - النقد الخارجي والداخلي :
أ - النقد الخارجي ( نقد السَنَد ) : وهو تصحيح أو تضعيف الرواية ، من خلال الحُكم على رُواتها جَرحَاً وتعديلاً وضَبطَاً ، ومن خلال اتّصال السَنَد أو عدمه .
وهذا يعني أنّ بحثهم عن الرواة يكون من خلال ثلاثة أمور :
أوّلاً - شخصيّة الرَاوِيَة وتَديّنه ومُستواه الخُلُقي ، وهو ما يُسمَّى بالعدالة .
ثانياً - الدِقّة والإتقان في نَقلِ الحديث ، وهو ما يُسمَّى بالضَبْطِ .
ثالثاً - اتّصال السَنَد أو انقطاعه .
ب - النقد الداخلي : وهو ـ كما ذكرناه سابقاً ـ ينطلق من خلال عَرضِ المحتوى على أُسسٍ شرعيّة وعُقلائيّة ، أو من خلال مُقايَسَة الروايات مع الروايات الصحيحة الأُخرى ، لمعرفة ما نَشَأ من وَهْم الرواة ، من نفيٍ ، أو زيادة معنى ، أو غير ذلك مّما يُغيّر معنى الحديث .
2 - نقد التصحيح ، ونقد التفسير .
وهما نوعان من أنواع النقد ، يَسبِقان عمليّة نَقد المُحتوى ، فلا يُنتقَل إلى الثاني إلاّ بعد أن يَمرّ النقد بمَرحلتَين نقديَّتَين .
والمراد من نقد التصحيح هو : تصحيح المتن لُغويّاً ، باستبعاد ما فيه من أغلاط سمعيّة وبَصَرِيّة ، والمسلمون يُطلِقون على هذه العمليّة بـ ( التَصْحِيفِ والتَحْرِيف ) .
فالحديث المُصَحَّف : هو الّذي غُيِّرَتْ فيه النُقط ، مع الحفاظ على الشكل .
والمُحَرَّف : هو ما غُيِّر فيه الشَكل ـ هَيئة الكَلِمة ـ مع بقاءِ الحروف [9] .
أي تصحيح
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم الجزء : 1 صفحة : 19