responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 125

7 - مُخاطَبة الرسول لأزواجه في السنة الثالثة من الهجرة :

روى السيوطي عن أبي أمامة ، قال : ( لمّا نزلتْ : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) (383) ، جمعَ رسول الله (ص) بني هاشم فأجلَسهم على الباب ، وجمع نساءَه وأهله فأجلسهم في البيت ، ثم اطّلع عليهم فقال : يا بني هاشم ، اشتروا أنفسكم من النار ، واسعوا في فَكاكِ رقابكم أو افتكوها بأنفسكم من الله ، فإنّي لا أملك لكم من الله شيئاً ، ثُمّ أقبل على أهل بيته فقال : يا عائشة بنت أبي بكر ، ويا حفصة بنت عُمر ، ويا أُمّ سَلَمَه ، ويا فاطمة بنت محمّد ، ويا أُمّ الزبير عَمّة رسول الله ، اشتروا أنفسكم من الله ، واسعوا في فكاك رقابكم ، فإنّي لا أملك لكم من الله شيئاً ولا أُغني ، فبكتْ عائشة رضي الله عنها وقالت : . . . ) (384) .

وقد اتّفق جميع المُفسّرين والمُؤرّخين على أنّ هذه الآية مَكّية ، نزلتْ في السنة الثالثة أو الرابعة من البعثة النبويّة المُبارَكة ، وذلك بعد انتهاء الفترة السرّيّة وبداية الفترة العلنيّة من الدعوة . ( ثُمّ أنّ الله تعالى أمر النبي (ص) بعد مَبعثه بثلاث سنين أن يَصدع بما يُؤمَر ، وكان قَبل ذلك في السِنين الثلاثِ مُستَتِراً بدعوته ، لا يُظهرها إلاّ لمَن يَثِق به . . . قال ابن عبّاس : ( لمّا نزلت : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) خرجَ رسول الله (ص) ، فصعدَ على الصفا فَهَتفَ : يا صباحاه ! فاجتمعوا إليه . . . ) ) (385) .

وفي رواية أُخرى عن علي‌ (عليه السلام) ، قال : ( لمّا نزلتْ : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) ، دعاني النبي (ص) فقال : يا علي ، إنّ الله أمرني أن أُنذر عشيرتي الأقربين ، فضِقتُ ذرعاً وعلمتُ أنّي متى أُبادرهم بهذا الأمر أرَ منهم ما أكره . . . ) (386) .

والّذي يظهر من الرواية أنّ أُمّ سَلَمَه ، حفصة ، عائشة ، كُنَّ من أزواج النبيّ (صلى الله عليه وآله) في

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست