responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 124

ما رابَها ، ويُؤذيني ما آذاها ) (379) .

وقريب منه في كتاب البُخاري ، وزاد فيه ( سمعتُ رسولَ الله وأنا مُحتلِم ) (380) .

وهذه الرواية بهذا السَند لا يُمكن القبول بها ؛ لأنّها واردة عن المِسوَر بن مَخرَمَة بلفظِ ( سمعتُ ) ، وهذا يدلّ على أنّه سمعها من الرسول (صلى الله عليه وآله) مباشرة ، وليس عن طريق أحد الصحابة ، في حين أنّ المِسوَر بن مَخرَمَة لم يتجاوز السابعة من العمر ، كما نصَّ عليه أصحاب السِيَر والتواريخ ، قال ابن حجر في هذه الأحاديث : ( وهو مُشكل المَأخَذ ؛ لأنّ المُؤرِّخين لم يختلفوا أنّ مَولِده كان بعد الهجرة ، وقضيّة خطبة عليّ كانت بعد مَولد المِسوَر بنَحوِ ستِّ سنين أو سبع سنين ، فكيف يُسمّى مُحتَلِماً ؟! ) (381) .

6 - سَعد بن مُعاذ وغَزْوَة تَبُوك :

عن أنس بن مالك ، قال : ( أقبل رسول الله (ص) من غزوة تَبُوك فاستقبَله سَعد بن مُعاذ الأنصاري ، فصافحه النبي (ص) ثُمّ قال له : ما هذا الّذي أكْتَبت يداك ؟ فقال : يا رسول الله ، أضرب بالمَرو المِسحاة فأُنفِقه على عيالي ، قال : فقبَّل النبي (ص) يَدَه وقال : هذه يَدٌ لا تَمسّها النار أبداً ) .

وهذا الخبر مُخالِف لما تَسالَم عليه أهل السِيَر والمُؤرِّخون ؛ لأنّ سَعد بن مُعاذ تُوفّي سنة خمس من الهجرة ، وغزوة تَبوك كانت في السنة التاسعة للهجرة .

فقد ورد في كيفيّة وفاته ( سَعد بن مُعاذ الأنصاري ، سيّد الأوس . . . شَهدَ بدراً باتّفاق ، ورُمِيَ بسهمٍ يوم الخندق ، فعاش بعد ذلك شهراً ، حتّى حكم في بني قُريضَة ، وأُجيبت دعوته في ذلك ، ثُمّ انتقضَ جُرحه ، فمات . . . وذلك سنة خمس ) (382) .

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست