responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 123

4 - نزول آيات من سورة التوبة في حَقِّ ٍٍٍٍٍحَمزة وعليّ وجعفر (عليهم السلام) :

روى الكُليني بسَنده عن أبي بصير ، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله ( عزّ وجلّ ) : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) : ( نزلتْ في حمزة وعلي‌ (عليه السلام) وجعفر والعبّاس وشَيبة ، إنّهم فَخروا بالسِقاية والحِجابَة ، فأنزل اللهُ ( عزَّ ذكره ) ( أجعلتم سقاية الحاج . . . ) ، وكان علي (عليه السلام) ، وحمزة وجعفر هُم الّذين آمنوا بالله واليوم الآخر ، وجاهدوا في سبيل الله ، لا يَستَوون عند الله ) (376) .

وهذه الرواية تُواجِه عدّة إشكالات ، منها أنّ سورة التوبة مَدنيّة ، بل إنّ بعضهم قال : هي آخر ما نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) بالمدينة (377) .

وأنّ علي (عليه السلام) ، وجعفر (عليه السلام) ، وحمزة (عليه السلام) ، لا يُمكن أن يجتمعوا في آن واحد ؛ لأنّ جعفر (عليه السلام) هاجر إلى الحَبشة قَبل هِجرة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، ثُمَّ رجعَ إلى المدينة أيّام فتح خيبر ـ كما قُلنا سابقاً ـ ، وقد استُشهد حمزة قبل ذلك بمُدَّة في معركة أُحُد ـ كما هو معلوم ـ .

فالرواية لا تَتَّفِق مع المُسلَّمات التاريخيّة .

قال العلاّمة الطباطبائي في التعليق على هذه الرواية : ( والرواية لا تُلائم ما يُثبِته النَقل القطعي ، فقد كان حمزة من المهاجرين الأوّلين ، لَحِقَ برسول الله (صلى الله عليه وآله) ثُمّ استُشهد فى غزوة أُحُد ، في السنة الثالثة من الهجرة .

وقد كان جعفر هاجر إلى الحبشة قَبل هجرة النبي‌ (صلى الله عليه وآله) ، ثُمّ رجعَ إلى المدينة أيّام فتح خيبر ، وقد استُشهد حمزة قبل ذلك بمُدّة .

فلو كان من الخَمسة اجتماع على التَفاخر ، فقد كان قبل الهجرة النبويّة ) (378) .

5 - رواية المِسْوَر عن الرسول (ص) مُباشرة :

عن المِسْوَر بن مَخْرَمَة ، أنّه سمع رسول الله (ص) على المنبر وهو يقول : ( إنّ بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنَتهم عليّ بن أبي طالب ، فلا آذن لهم ، ثُمَّ لا آذن لهم ، إلاّ أن يُحِبّ ابن أبي طالب أن يُطلِّقَ ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنّما ابنتي بضعة منّي ، يُريبُني

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست