responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 109

إلى أنّ المقصود من السُنّة هي : السيرة المَسنُونَة لرسول الله ، وتشمل أفعاله وأقواله وتقريراته ، المَكشوفة من خلال إجماع المسلمين أو تواتر الأخبار ، وأنّ الأخبار الّتي تُخالِف الخبر المُجمَع عليه بين الفَريقَين أو المتواتر ، فإنها تُعتبر مُخالِفة للسُنّة ، وكذلك يُرَدّ الخبر الّذي يتَحقّق الإجماع بين الفريقين بأنّه لم يفعله الرسول أو لم يَقُله ، فإنّه ينطبق عليه بأنّه مُخالِف للسُنّة .

المَبحث الخامس : الروايات المُخالِفة للسُنّة

1 - روايات الاستخارة بالرِقَاعِ ، والبَنَادِقِ ، والحَصَى .

وردت روايات كثيرة في كيفيّة الاستخارة ، منها : الاستخارة بالرِقاع ، بالبَنادِق ، بالحَصى والسُبحَة ، نذكر منها على نحو الإجمال :

روى الكُليني بسَنده عن أبي عبد الله (صلى الله عليه وآله) ، أنّه قال : ( إذا أرَدْتَ أمراً فخُذ سِتّ رِقاع ، فاكتبْ في ثلاثٍ منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خِيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة ( افْعَلْ ) ، وفي ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خِيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة ، ( لا تَفْعَلْ ) .

ثُمَّ ضَعها تحت مُصلاّك ، ثُمَّ صَلِّ ركعتين ، فإذا فَرغت فاسجدْ ، وقُل فيها مئة مرّة : أستَخيرُ الله برحمَته خِيرة في عافية ، ثُمَّ استَوِ جالِساً وقُل : اللّهمّ خِرْ لي واخترْ لي في جميع أموري ، في يُسرٍ مِنك وعافية ، ثُمَّ استوِ جالِساً وقُلْ : اللّهمّ خِر لي واختر لي في جميع أموري ، في يسر منك وعافية ، ثُمَّ اضربْ بيَدِك إلى الرِقاع فَشَوِّشْها وأخرجْ واحدة واحدة .

فإن خرجَ ثلاث متواليات ( افعل ) افعل الأمر الّذي تُريده ، وإن خرجَ ثلاث متواليات ( لا تفعل ) فلا تفعله ، وإن خرجت واحدة ( افعل ) وواحدة ( لا تفعل ) ، فأخرجْ من الرِقاع إلى خَمسٍ ، فانظر أكثرها فاعمل به ودَع السادسة لا تحتاج إليها ) (327) .

وفي رواية أُخرى ـ فيما تُسمَّى الاستخارة المُصَرَّيَة ـ عن مولانا الحُجّة صاحب

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست