responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 110

الزمان (عليه السلام ) : ( يُكتَب في رقعتين ( خِيرة من الله ورسولِه لفلان بن فلانة ) ، ويكتب في إحداهما ( افعل ) وفي الأُخرى ( لا تفعل ) ، ويُترَك في بُندُقَتَين من طين ويُرمَى في قَدحٍ فيه ماء ، ثُمّ تَتَطَهَّر وتُصلِّي ركعتين وتَدعُو عقيبها . . . ثُمَّ تَسجد سَجدةً تقول فيها : ( أستخير الله خِيرة في عافِية ، مئة مرّة ، ثُمَّ ترفع رأسك وتُفَرقِع البَنادِق ، فإذا خَرَجَتْ الرُقعة من الماء ، فاعمل بمُقتضاها إن شاء الله تعالى ) (328) .

إلى غيرها من الروايات في هذا الباب .

وقد حَكَمَ بعضُ العلماء بشذوذِ هذه الروايات ، قال الشيخ المُفيد ـ بعد أن أورد الاستخارة بالرقاع ـ : ( وهذه الرواية شاذَّة ، ليستْ كالّذي تقدَّم ، لكنّا أوردناها للرُخصَة ، دون تحقيق العمل به ) (329) .

والمقصود أنّها لا تُشِبه الروايات الوارِدة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام) ، والواردة عن طريق الفَريقَين في كيفيّة الخِيرة ، وهي الصلاة ركعَتين ثُمَّ الدعاء بالمَأثور .

روى البُخاري عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ ، يَقُولُ : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ ، وَأَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ . . . ) (330) .

وقد نُقِلَ ما يُشبِه هذا الحديث عن طريق رواياتِنا ، قال صاحب البحار : ( وقد ورد في العمل بها [ الاستخارة ] وُجوه مُختلِفة ، من أحسنها أن تَغتَسِل ثُمَّ تُصلِّي ركعتين ، تَقرأ فيهما ما أحبَبْت ، فإذا فَرغت منهما قُلْت : ( اللّهمّ إنّي أستخيرك لعِلمك . . . ) (331) ، وقد ساقَ

اسم الکتاب : مباني نقد متن الحديث المؤلف : البيضاني، قاسم    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست