responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 199

ومع الالتفات إلى خطورة المسألة ، فإنّ التقصير وعدم الاهتمام والتهاون والغفلة والجهل يزيد وضع الشباب العازب تأزّماً ، وقد نبتلي بسبب ذلك بنفس الداء الذي ابتُليت به المجتمعات الغربية !

وللحيلولة دون وقوع هذا الخطر الماحق ، لابدّ من الإقدام على عملٍ شامل وعام ، بيَّنهُ الله تعالى حيث قال : ( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إنْ يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [1] .

وبشأن هذا الدستور الإلهي هناك أمران جديران بالاهتمام :

أ ـ حينما يؤمَر المسلم بتزويج العازبين ، فمن الطبيعي أن لا يُكتفى في ذلك بالكلام والتوجيه فقط ، وإنّما لابدّ مع ذلك من إعداد مقدّمات الزواج من المهر والجهاز ، فقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( أبى الله أن يُجري الأشياء إلاّ بالأسباب )[2] .

ب ـ حينما يقول الله تعالى : ( وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ) ، ويؤكّدهُ النبيّ بقوله : ( زوّجوا أيَاماكم ) ؛ فإنّ هذا الخطاب العامّ موجّه لجميع المكلّفين من المسلمين ، فيجب عليهم امتثاله بوصفه قانونا فطرياً وتكليفاً واجباً ، وعلى هذا الأساس فإنّ المسؤول عن تزويج الشباب العزّاب هم الفئات التالية :

1 ـ الآباءُ والأمّهات

إنّ المسؤول في الدرجة الأولى عن زواج الشباب والأبناء هم الآباء والأمّهات ، وهذا أمر معروف في جميع المجتمعات وعلى الخصوص في مجتمعنا الإسلامي ، إذ يهتمّ الآباء به بشكلٍ جادّ ، ويأخذون بإعداد العدّة له منذ طفولة أبنائهم ، فيفتحون لهم رصيداً في البنك ويخصّصون لهم جزءاً من الأموال والأثاث ؛ ليضمنوا بذلك مستقبل حياتهم الزوجية ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إنّ من حقّ الولد على الوالد ثلاثة : أنّ يُحسّن اسمهُ ، ويُعلّمه القرآن ، ويزوّجه إذا بَلغ ) [3] .


[1] سورة النور : الآية 32 .

[2] بحار الأنوار : 2 / 90 .

[3] مكارم الأخلاق : ص220 ، طبع النجف ، بحار الأنوار : 71 / 80 .

اسم الکتاب : ما يحتاجه الشباب المؤلف : الصادقي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست