اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 81
المقصد الثاني
في صفة القتال
فلما كان من الغد و هو اليوم الثالث من المحرم قدم عمر بن سعد بن و قاص في أربعة آلاف، و كان ابن زياد قد ولاه الرأي و أرسل معه أربعة آلاف لقتال الديلم، فلما جاء الحسين عليه السّلام قال له: سر اليه فاذا فرغت سرت الى عملك فاستعفاه، فقال: نعم على ان ترد الينا عهدنا، فاستمهله و استشار نصحاءه فنهوه عن ذلك، فبات ليلته مفكرا فسمعوه و هو يقول:
دعاني عبيد اللّه من دون قومه # الى خطة فيها خرجت لحيني [1]
فو اللّه لا أدري و اني لواقف # على خطر لا أرتضيه و مين [2]
أ أترك ملك الري و الري رغبة # ام أرجع مذموما بقتل حسين
و في قتله النار التي ليس دونها # حجاب و ملك الري قرة عين
و جاءه حمزة بن المغيرة بن شعبة و هو ابن اخته فقال له: أنشدك اللّه يا خال ان تسير الى الحسين فتأثم عند ربك و تقطع رحمك، فو اللّه لئن تخرج من دنياك و مالك و سلطان الأرض كلها لو كان لك خير لك من أن تلقى اللّه