اسم الکتاب : لواعج الاشجان في مقتل الحسين عليه السلام المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 153
خطبة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السّلام بالكوفة
الحمد للّه و الصلاة على محمد و آله الطاهرين.
أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل الختل و الغدر اتبكون، فلا رقأت الدمعة و لا قطعت الرنة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم، الا و هل فيكم الا الصلف [1] النطف [2] ، و الصدر الشنف [3] (الا الصلف و العجب و الشنف و الكذب خ ل) ، و ملق [4] الاماء، و غمز [5] الأعداء، أو كمرعى على دمنة [6] ، أو كفضة على ملحودة [7] ، الا ساء ما قدمت لكم أنفسكم ان سخط اللّه عليكم و في العذاب أنتم خالدون، اتبكون و تنتحبون، أي و اللّه فابكوا كثيرا و اضحكوا قليلا، فلقد ذهبتم بعارها و شنارها [8] و لن ترحضوها [9] بغسل بعدها ابدا، و انى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة، و معدن الرسالة، و سيد شباب أهل الجنة، و ملاذ حيرتكم، و مفزع نازلتكم، و منار حجتكم، (محجتكم خ ل) ، و مدرة [10] سنتكم، الا ساء ما تزرون و بعدا لكم و سحقا، فلقد خاب السعي، و تبت الأيدي، و خسرت الصفقة، و بؤتم بغضب من اللّه، و ضربت عليكم الذلة و المسكنة، ويلكم يا أهل الكوفة أتدرون أي كبد لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم
[1] الصلف بفتحتين: ادعاء الانسان فوق ما فيه تكبر أو هو صلف ككتف (منه) .
[2] النطف بالتحريك: التلطخ بالعيب، و هو نطف أي متلطخ بالعيب (منه) .
[3] الشنف بالتحريك البغض و التنكر، و صدر شنف أي مبغض متنكر (منه) .
[4] الملق: ان تعطي باللسان ما ليس في القلب (منه) .