responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 395

و بركة و تكريم من رب غفور رحيم، قريب مجيب.

وصيتكم جميع من حضرني بوصية ربكم، و ذكرتكم سنة نبيكم، فعليكم برهبة تسكن قلوبكم، و خشية تذري دموعكم، و تقية تنجيكم قبل يوم يذهلكم و يبليكم، يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته، و خف وزن سيئته، و لتكن مسألتكم و ملقكم مسألة ذل و خضوع، و شكر و خشوع، و توبة و نزوع، و ندم و رجوع، و ليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه و شبيبته قبل هرمه و كبره، و فرصته و سعته و فرغته قبل شغله، و غنيته قبل فقره‌ [1076]، و حضره قبل سفره، من قبل يهرم و يكبر، و يمرض و يسقم، و يمله طبيبه، و يعرض عنه حبيبه، و ينقطع عمره و يتغير عقله‌ [1077] قبل قولهم هو موعوك (ثم قيل هو موعوك- خ ل) و جسمه منهوك، ثم جد نزع شديد، و حضور كل قريب و بعيد، قبل شخوص بصره و طموح نظره، و رشح جبينه، و خطف عرنينه، و سكون حنينه، و حديث نفسه، و بكته عرسه، و يتم منه ولده، و تفرق عنه عدوه و صديقه و قسم جمعه، و ذهب بصره و سمعه، و كفن و مدّد، و وجه و جرد و عري و غسل، و نشف و سجي، و بسط له، و هيئ و نشر عليه كفنه، و شد منه ذقنه، و قمص و عمم، و ودع عليه و سلم، و حمل فوق سريره، و صلي عليه و نقل من دور مزخرفة و قصور مشيدة، و حجر منجدة، فجعل في ضريح ملحود ضيق مرصود، بلبن منضود، مسقف بجلمود، و هيل عليه عفره، و حثى عليه مدره، و تحقق حذره، و نسي خبره، و رجع عنه وليه و صفيه و نديمه و نسيبه، و تبدل به قرينه و حبيبه، فهو حشو قبر، و رهين قفر، يسعى في جسمه دود قبره، و يسيل صديده على صدره و نحره يسحق برمته لحمه،


[1076] في بعض النسخ بزيادة: و فرغته قبل شغله.

[1077] في رواية بزيادة: و يتغير لونه و يقل عقله.

اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست