responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 394

أبى طالب (عليه السلام)، فخطب هذه الخطبة على البديهة [1075]، فقال صلوات اللّه و سلامه عليه:

حمدت و عظمت من عظمت منته، و سبغت نعمته، و سبقت رحمته غضبه و تمت كلمته، و نفذت مشيته، و بلغت قضيته، حمدته حمد مقر لربوبيته، متخضع لعبوديته، متنصل من خطيته، معترف بتوحيده، مؤمل من ربه، مغفرة تنجيه، يوم يشغل عن فصيلته و بنيه، و نستعينه و نسترشده و نستهديه و نؤمن به، و فتوكل عليه، و شهدت له تشهد مخلص موقن، و فرّدته تفريد مؤمن متيقن، و وحدته توحيد عبد مذعن، ليس له شريك في ملكه و لم يكن له ولي في صنعه، جل عن مشير و وزير، و عون و معين و نظير، علم فستر، و نظر فخبر، و ملك فقهر، و عصي فغفر، و حكم فعدل، لم يزل و لن يزول، ليس كمثله شي‌ء، و هو قبل كل شي‌ء، و بعد كل شي‌ء، رب متفرّد بعزته، متمكن بقوّته، متقدس بعلوّه، متكبر بسموه، ليس يدركه بصر، و ليس يحيط به نظر، قوي منيع، بصير سميع، حليم حكيم رءوف رحيم، عجز عن وصفه من يصفه، و ضلّ عن نعته من يعرفه، قرب فبعد، و بعد فقرب، يجيب دعوة من يدعوه، و يرزقه و يحبوه، ذو لطف خفي، و بطش قوي، و رحمة موسعة، و عقوبة موجعة، رحمته جنة، عريضة مونقة، و عقوبته جحيم ممدودة موبقة، و شهدت ببعثة محمد عبده و رسوله، و صفيه و نبيه، و خليله و حبيبه، صلى عليه صلاة تحظيه و تزدلفه و تعليه، و تقربه و تدنيه، بعثه في خير عصر، و حين فترة و كفر، رحمة لعبيده، و منة لمزيده، ختم به نبوّته، و وضح به حجته، فوعظ و نصح و بلغ و كدح، رءوف بكل مؤمن رحيم، رضي و لي زكي عليه رحمة و تسليم‌


[1075] في كنز العمال 8: 221 فخطب هذه الخطبة على البديهة و أسقط منها الألف و سماها الموقعة و قال- الخطبة-.

اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست