responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 396

و ينشف دمه، و يرم عظمه حتى يوم حشره و نشره، فينشر من قبره و ينفخ في صوره، و يدعى لحشره و نشوره، فثم بعثرت قبور، و حصلت سريرة صدور، و جي‌ء بكل نبي و صديق، و شهيد و نطيق، و قعد للفصل رب قدير بعبده بصير خبير، فلكم من زفرة تفنيه، و حسرة تقصيه، في موقف مهيل و مشهد جليل، بين يدي ملك عظيم، بكل صغيرة و كبيرة عليم، حينئذ يلجمه عرقه، و يحصره قلقه، عبرته غير مرحومة، و صرخته غير مسموعة و حجته غير مقبولة، تنشر صحيفته، و تبين جريرته، حيث نظر في سوء عمله، و شهدت عينه بنظره، و يده ببطشه، و رجله بخطوه، و فرجه بلمسه و جلده بمسه، و تهدده منكر و نكير، و كشف له عن حيث يصير، فسلسل جيده، و غلغل ملكه يده، و سيق يسحب وحده، فورد جهنم بكرب و شدة، و ظل يعذب في جحيم، و يسقى شربة من حميم، تشوي وجهه و تسلخ جلده، و تضربه زبنيته بمقمع من حديد، يعود جلده بعد نضجه كجلد جديد، يستغيث فتعرض عنه خزنة جحيم، و يستصرخ فلم يجب، ندم حيث لم ينفعه ندمه، نعوذ برب قدير، من شر كل مصير، و نسأله عفو من رضي عنه، و مغفرة من قبل منه، فهو ولي مسألتي و منجح طلبتي فمن زحزح عن تعذيب ربه، جعل في جنة بقربه، و خلد في قصور مشيدة و ملك حور عين و حفدة، و طيف عليه بكؤس، و سكن حظيرة قدس في فردوس، و تقلب في نعيم، و يسقى من تسنيم، و شرب من سلسبيل، قد مزج بزنجبيل، ختم بمسك، مستديم للملك، مستشعر للسرور و يشرب من خمور، في روض مغدق ليس ينزف عقله.

هذه منزلة من خشي ربه، و حذر نفسه، و تلك عقوبة من عصي منشئه و سوّلت له نفسه معصيته، فهو قول فصل، و حكم عدل قصص قص، و وعظ نص، تنزيل من حكيم حميد، نزل به روح قدس منير مبين من عند رب كريم‌

اسم الکتاب : كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب المؤلف : الگنجي الشافعي‌، محمد بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست