responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة المؤلف : المحدث الإربلي    الجزء : 2  صفحة : 928

شتّى، فكتبت إلى أبي محمّد أشاوره، فكتب: لا تدخل في شي‌ء من ذلك ما أغفلك عن الجراد و الحشف‌ (1)، فوقع الجراد فأفسده و ما بقي منه تحشف و أعاذني اللّه من ذلك ببركته.

حدّثني الحسن بن ظريف قال: كتبت إلى أبي محمّد أسأله: ما معنى قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لأمير المؤمنين (عليه السلام): من كنت مولاه فهذا مولاه؟ قال: أراد بذلك أن يجعله علما يعرف به حزب اللّه عند الفرقة.

قال: و كتبت إلى أبي محمّد و قد تركت التمتّع منذ ثلاثين سنة و قد نشطت لذلك، و كان في الحيّ امرأة وصفت لي بالجمال، فمال قلبي إليها و كانت عاهرا (2) لا تمنع يد لامس فكرهتها ثمّ قلت: قد قال: تمتّع بالفاجرة فإنّك تخرجها من حرام إلى حلال، فكتبت الى أبي محمّد أشاوره في المتعة، و قلت: أ يجوز بعد هذه السنين أن أتمتّع؟ فكتب: إنّما تحيي سنة و تميت بدعة فلا بأس، و إيّاك و جارتك المعروفة بالعهر و إن حدّثتك نفسك أنّ آبائي قالوا: تمتّع بالفاجرة فإنّك تخرجها من حرام إلى حلال، فهذه امرأة معروفة بالهتك و هي جارة، و أخاف عليك استفاضة الخبر فيها، فتركتها و لم أتمتّع بها و تمتّع بها شاذان بن سعد رجل من إخواننا و جيراننا، فاشتهر بها حتّى علا أمره و صار إلى السلطان و أغرم بسببها مالا نفيسا و أعاذني اللّه من ذلك ببركة سيّدي.

و عن سيف بن الليث قال: خلّفت ابنا لي عليلا بمصر عند خروجي منها، و ابنا لي آخر شرّا منه هو كان وصيّي و قيّمي على عيالي و في ضياعي، فكتبت إلى أبي محمّد و سألته الدعاء لابني العليل، فكتب إليّ قد عوفي الصغير و مات الكبير الذي هو وصيّك و قيّمك، فاحمد اللّه و لا تجزع فيحبط أجرك، فورد عليّ الكتاب بالخبر أنّ ابني الصغير عوفي من علّته، و مات ابني الكبير يوم ورد عليّ جواب أبي محمّد (عليه السلام).

و عن محمّد بن حمزة السروري قال: كتبت على يد أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري و كان لي مواخيا إلى أبي محمّد أسأله أن يدعو لي بالغنى، و كنت قد أملقت‌ (3)


(1) الحشف: اليابس الفاسد من التمر.

(2) العهر: الفجور.

(3) الإملاق: الفقر.

اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة المؤلف : المحدث الإربلي    الجزء : 2  صفحة : 928
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست