responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة المؤلف : المحدث الإربلي    الجزء : 2  صفحة : 1250

إن جرى البرق في مداكم كبا * * * من دون غاياتكم كليلا حسيرا

و إذا أزمّة عرت و استمرّت * * * فترى للعصاة فيها صريرا

بسطوا للندى أكفّا سباطا * * * و وجوها تحكي الصباح المنيرا

و أفاضوا على البرايا عطايا * * * خلّفت فيهم السحاب المطيرا

فتراهم عند الأعادي ليوثا * * * و تراهم عند العفاة بحورا

يمنحون الولي جنّة عدن * * * و العدوّ الشقي يصلى سعيرا

يطعمون الطعام في العسر و اليسر * * * يتيما و بائسا و أسيرا

لا يريدون بالعطاء جزاء * * * محبطا أجر برّهم أو شكورا

فكفاهم يوما عبوسا و أعطاهم * * * على البرّ نضرة و سرورا

و جزاهم بصبرهم و هو أولى * * * من جزى الخير جنّة و حريرا

و إذا ما ابتدوا لفصل خطاب * * * شرّفوا منبرا و زانوا سريرا

بخّلوا الغيث نائلا و عطاء * * * و استخفوا يلملما و ثبيرا

يخلفون الشموس نورا و أشر * * * اقا و في الليل يخجلون البدورا

أنا عبد لكم أدين بحبّي * * * لكم اللّه ذا الجلال الكبيرا

عالم أنّني أصبت و أنّ * * * اللّه يؤلي لطفا و طرفا قريرا

مال قلبي إليكم في الصبي الغض * * * و أحببتكم و كنت صغيرا

و تولّيتكم و ما كان في أهلي * * * ولي مثلي فجئت شهيرا

أظهر اللّه نوركم فأضاء * * * الافق لمّا بدا و كنت بصيرا

فهداني إليكم اللّه لطفا بي * * * و ما زال لي وليّا نصيرا

كم أياد أولى و كم نعمة أسدى * * * فلي أن أكون عبدا شكورا

أمطرتني منه سحائب جود * * * عاد حالي بهنّ غضّا نضيرا

و حماني من حادثات عظام * * * عدت فيها مؤيّدا منصورا

لو قطعت الزمان في شكر أدنى * * * ما حباني به لكنت جديرا

فله الحمد دائما مستمرّا * * * و له الشكر أوّلا و أخيرا

القائل: المؤلف ص: 1043- 1044

اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة المؤلف : المحدث الإربلي    الجزء : 2  صفحة : 1250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست