responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة المؤلف : المحدث الإربلي    الجزء : 2  صفحة : 929

فأوصلها و خرج الجواب على يده: ابشر فقد أجّلك اللّه تبارك و تعالى بالغنى، مات ابن عمّك يحيى بن حمزة، و خلّف مائة ألف درهم، و هي واردة عليك، فاشكر اللّه و عليك بالاقتصاد و إيّاك و الإسراف، فإنّه من فعل الشيطنة. فورد عليّ بعد ذلك قادم معه سفاتج من حرّان‌ (1) و إذا ابن عمّي قد مات في اليوم الذي رجع إليّ أبو هاشم بجواب مولاي أبي محمّد، فاستغنيت و زال الفقر عنّي كما قال سيّدي، فأدّيت حقّ اللّه في مالي، و بردت إخواني و تماسكت بعد ذلك،- و كنت رجلا مبذّرا- كما أمرني أبو محمّد (عليه السلام).

و عن محمّد بن صالح الخثعمي قال: كتبت إلى أبي محمّد أسأله عن البطّيخ و كنت به مشغوفا، فكتب إليّ: لا تأكله على الريق فإنّه يولد الفالج.

و كنت أريد أن أسأله عن صاحب الزنج الذي خرج بالبصرة (2) فنسيت حتّى نفذ كتابي إليه، فوقّع: صاحب الزنج ليس من أهل البيت.

محمّد بن الربيع الشيباني قال: ناظرت رجلا من الثنوية بالأهواز، ثمّ قدمت سرّ من رأى و قد علّق بقلبي شي‌ء من مقالته، فإنّي لجالس على باب أحمد بن الخضيب إذ أقبل أبو محمّد من دار العامة يوم الموكب، فنظر إليّ و أشار بسبّابته: أحد أحد، فوحّده، فسقطت مغشيّا عليّ.

و عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال: دخلت على أبي محمّد و إنّي لجالس عنده إذ ذكرت منديلا كان معي فيه خمسون دينارا، فقلقت لها، فقال أبو


(1) السفاتج جمع السفتجة معرب «سفته». و حرّان: اسم موضع.

(2) صاحب الزنج هو الذي يومئ أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى خروجه و أعماله فيما يخبر به عن الملاحم بالبصرة، قال (عليه السلام): يا أحنف كأنّي به و قد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار و لا لجب و لا قعقة لجم و لا حمحمة خيل، يثيرون الأرض بأقدامهم كأنّها أقدام النعام ... ا ه.

و قد ذكر قصة الرجل و اسمه ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 2 ص 311 ط مصر) قال: إنّه ظهر في فرات البصرة في سنة خمس و خمسين و مأتين و ادّعى أنّه علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) فتبعه الزنج الذين كانوا يكسحون السباخ في البصرة، ثمّ قال: إنّ جمهور النسّابين اتّفقوا على أنّه من عبد القيس و أنّه علي بن محمّد بن عبد الرحيم و أمّه أسديّة من أسد بن خزيمة، و جدّها محمّد بن حكيم الأسدي من أهل الكوفة أحد الخارجين مع زيد بن علي (عليه السلام) على هشام بن عبد الملك، فلمّا قتل زيد هرب فلحق بالري و جاء إلى القرية التي يقال لها و رزنين، فأقام بها مدة، و بهذه القرية ولد علي بن محمّد صاحب الزنج، ثمّ نقل كلام صاحب مروج الذهب بأنّ أفعال علي بن محمّد صاحب الزنج تدل على أنّه لم يكن طالبيا من قتل النساء و الأطفال و الشيخ الفاني و المريض ... ا ه.

اسم الکتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة المؤلف : المحدث الإربلي    الجزء : 2  صفحة : 929
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست