توفي عشر الخمسين (1150- 1140) رحمة اللّه عليه» [1].
14- الشيخ عبد اللّه بن كرم اللّه الحويزي.
أطرءه فيها قائلا ما لفظه: «كان فاضلا، محقّقا، مهذّبا، كريم الأخلاق، مستجمعا للفضائل و المكارم، معظما عند الملوك، مرجوعا اليه في القضايا و الفتاوى، ذا فطرة علية، و همّة سنيّة، و عزيمة قويّة.
و كنت أسمع والدي يصفه بغزارة العلم، و جلالة الشأن، و جميع مكارم الأخلاق، و يثني عليه كثيرا، و أرى من فتواه في المعضلات بأيدى المستفتين ما لم أره من أحد من علماء العصر، فكنت أتشوق الى لقائه، الى أن تشرفت بذلك في الحويزة سنة (1131) فرأيته بحرا زخّارا، و سماء بالفيض مدرارا، و فاضلا ما زيد اختبارا الا زيد اختيارا، وجه صبيح، و لسان فصيح، و جبهة بادية الفسحة، و شيب عليه من نور اللّه مسحة، و صدر رحيب، و فضل لا يجبه سائله و لا يخيب، و دار مطروقة لا يصدّ عنها صادّ، و زاد مبذول سواء العاكف فيه و الباد.
و كنت أكثر التردّد اليه، و أعرض مشكلاتي عليه، فكان يتعطّف عليّ، و يحسن الاصغاء إليّ، و يمنحني بغرائب الفوائد، و يشف سمعي بجواهر كلماته الفرائد.