responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 9

ومن جميع أشياعهم واتباعهم، ويعتقد فيهم انهم أعداء الله واعداء رسوله، وانهم شر خلق الله، ولا ينم الاقرار بجميع ما ذكرناه إلا بالتبري منهم.

ويجب ان يعتقد فيمن يعتقد ما وصفنا انه على الهدى والطريقة المستقيمة. وانه اخ لنا في الدين واجب علينا نصيحته ومواخاته ومواساته ومعاونته ومعاضدته وان نرضى له ما نرضى لانفسنا، ونكره له ما نكره لانفسنا ونقبل شهادته، ونجيز الصلاة خلفه، ونحرم غيبته.ويعتقد فيمن يخالف ما وصفنا أو شيئا منه انه على غير الهدى، وانه ضال عن الطريقة المستقيمة، ونتبرء منه كائنا من كان من اى قبيلة كان ولا نحبه، ولا نعينه، ولا ندفع إليه زكاة أموالنا، ولا حجة يحج بهاعنا وعن واحد منا، ولا زيارة، ولا فطرة ولا لحم اضحية، ولا شيئا نخرجه من أموالنا لنتقرب به إلى الله عزوجل، ولا نرى قبول شهادته ولا الصلاة خلفه.

هذا في حال الاختيار، فأما في حال التقية فجائز لنا أن ندفع بعض ذلك إليهم ونصلي خلفهم إذا جاء الخوف، وأما أداء الامانة فانا نرى ادائها إلى البر والفاجر لقول الصادق (عليه السلام): أدوا الامانة ولو إلى قاتل الحسين بن علي (عليهما السلام).

5 - باب التقية

التقية فريضة[1] واجبة علينا في دولة الظالمين، فمن تركها فقد خالف دين الامامية وفارقه، وقال الصادق (عليه السلام) لوقلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا والتقية في كل شئ حتى يبلغ الدم، فاذا بلغ الدم فلا تقية، وقد أطلق الله جل اسمه اظهار موالات الكافرين في حال التقية فقال عزوجل (من قائل خ ل): " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقية"[2] وروي عن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن قول الله عزوجل: " إن أكرمكم عند الله


[1] انظر (اوائل المقالات) للمفيد ص 66 وتصحيح الاعتقاد ص 66 ط تبريز.

[2] آل عمران 28.(*)

اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست