responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 10

أتقيكم "[1] قال: أعملكم بالتقية، وقال (عليه السلام): خالطوا الناس بالبرانية، وخالفهوهم بالجوانية[2] ما دامت الامرة صبيانية[3]، وقال الصادق (عليه السلام): رحم الله امرء احببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم، وقال (عليه السلام): عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وصلوا في مساجدهم، وقال (عليه السلام): من صلى معهم في الصف الاول فكانما صلى مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الصف الاول، وقال: (عليه السلام) الرياء مع المنافق في داره عبادة ومع المؤمن شرك. والتقية واجبة لا يجوز تركها إلى أن يخرج القائم (عليه السلام) فمن تركها فقد دخل في نهى الله عزوجل ونهى رسول الله والائمة (صلوات الله عليهم).


[1]: الحجرات 13.

[2] الجوانى بتشديد الواو: المنسوب إلى الجو: اى داخل البيت ونقيضه البرانى.

[3] كذا وقع في حديث أخرجه في الكافى عن أبى بصير عن أبيجعفر (عليه السلام) والموجود في المطبوعة وفى المستدرك نقلا عن الهداية (صبانية) وكانه غلط.

6 - باب الاسلام والايمان

الاسلام هو الاقرار بالشهادتين، وهو الذي يحقن به الدماء والاموال، ومن قال: " لا إله إلا الله محمد رسول الله " فقد حقن ماله ودمه إلا بحقهما، وعلى الله حسابهما.

والايمان هو الاقرار باللسان، والعقد بالقلب وعمل بالجوارح، وانه يزيد بالاعمال، وينقص بتركها، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، ومثل ذلك مثل الكعبة والمسجد، فمن دخل الكعبة فقد دخل المسجد، وليس كل من دخل المسجد دخل الكعبة.

وقد فرق الله عزوجل في كتابه بين الاسلام والايمان، فقال: " قالت الاعراب: آمنا قل: لم تؤمنوا، ولكن قولوا: اسلمنا "[4] وقد بين الله عزوجل ان الايمان قول وعمل لقوله: " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا، وعلى ربهم يتوكلون، الذين يقيمون الصلاة، ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا "[5].


[4] الحجرات 4 1.

[5] الانفال 2 و 3 و 4. (*)

اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست