responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 6

لم ينطقوا إلا عن الله تبارك وتعالى وعن وحيه. وأن سادة الانبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى، وهم أصحاب الشرايع وهم اولوا العزم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد (صلوات الله عليهم)، وان محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم )سيدهم وأفضلهم، وانه جاء بالحق وصدق المرسلين، وأن الذين كذبوه لذائقوا العذاب الاليم، وأن الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون.

ويجب أن يعتقد أن الله تعالى لم يخلق خلقا أفضل من محمد (صلى الله عليه وآله) ومن بعده الائمة (صلوات الله عليهم)، وأنهم أحب الخلق إلى الله عزوجل وأكرمهم عليه وأولهم إقرارا به لما أخذ الله ميثاق النببين من الذر[1]، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا بلى بعد الانبياء (عليهم السلام)[2] وأن الله بعث نبيه (صلى الله عليه وآله) في الذر وأن الله أعطى ما أعطى كل نبي على قدر معرفته، ونبينا (صلى الله عليه وآله) سبقهم إلى الاقرار به. ويعتقد ان الله تبارك وتعالى خلق جميع ما خلق له ولاهل بيته (صلى الله عليه وآله) وانه لولاهم ما خلق السماء والارض، ولا الجنة والنار، ولا آدم، ولا حواء، ولا الملائكة، ولا شئ مما خلق، (صلوات الله عليهم أجمعين).


[1] انظر تصحيح الاعتقاد ص 33.

[2] قوله: (بعد الانبياء) ليس في رسالة الاعتقادات والظاهر زيادته هما.وفى الرسالة (وان الله بعث نبيه محمد اللانبياء في الذر) (*)

3 - باب الامامة

يجب أن يعتقد أن الامامة حق، كما اعتقدنا ان النبوة حق، ويعتقد ان الله عزوجل الذي جعل النبي (صلى الله عليه وآله) نبيا هو الذي جعل الامام إماما، وان نصب الامام واختياره إلى الله عزوجل وان فضله منه. ويجب أن يعتقد انه يلزمنا من طاعة الامام ما يلزمنا من طاعة النبي (صلى الله عليه وآله) وان كل فضل أتاه الله عزوجل نبيه فقد اتاه الامام إلا النبوة، ويعتقد ان المنكر للامام (مة ظ) كالمنكر للنبوة، والمنكر للنبوة كالمنكر للتوحيد، ويعتقد ان الله

اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست