responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 5

فقال: استوى من كل شئ، فليس شئ أقرب إليه من شئ[1] وقال (عليه السلام): من زعم أن الله تعالى من شئ أو في شئ أو على شئ فقد أشرك، ثم قال (عليه السلام): من زعم أن الله تعالى من شئ فقد جعله محدثا، ومن زعم أنه في شئ فقد زعم أنه محصور ومن زعم أنه على شئ فقد جعله محمولا، وسئل عن قول الله عزوجل: " وسع كرسيه السماوات والارض[2] " فقال: علمه.

ويجب أن يعتقد أن الله تبارك وتعالى لم يفوض الامر إلى العباد ولم يجبرهم على المعاصي، وأنه لم يكلف عباده الا ما يطيقون، كما قال الله عزوجل: " لايكلف الله نفسا إلا وسعها[3] "، وقال الصادق (عليه السلام): لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين[4].

وروى عن زرارة أنه قال: قلت للصادق (عليه السلام): جعلت فداك ما تقول في القضاء والقدر؟ قال: أقول: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع العباد ليوم القيمة سألهم عما عهد إليهم ولم يسألهم عما قضى عليهم.

والكلام في القدر منهي عنه كما قال: أمير المؤمنين على بن أبي طالب (عليه السلام) للذي سأله عن القدر، فقال: بحر عميق فلا تلجه، ثم سأله ثانية عن القدر فقال: طريق مظلم فلا تسلكه، ثم سأله ثالثة عن القدر فقال: سر الله فلا تكلفه.

ويجب أن يعتقد ان القدرية مجوس هذه الامة، وهم الذين أرادوا أن يصفو الله بعدله فأخرجوه من سلطانه.


[1] انظر رسالة الاعتقادات للصدوق باب (الاعتقاد في العرش) والاية: ط 5

[2] البقرة 255

[3] البقرة 286.

[4] راجع (تصحيح الاعتقاد) ص 14 و 19 (*)

2 - باب النبوة

يجب أن يعتقد أن النبوة حق، كما اعتقدنا ان التوحيد حق، وأن الانبياء الذين بعثهم الله مأة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي، جاؤا بالحق من عند الحق وأن قولهم قول الله، وأمرهم أمر الله، وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله، فانهم

اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست