responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 18

ومن استنجى على ما وصفناه، ثم رأى بعد ذلك بللا، فلا شئ عليه، وإن بلغ الساق فلا ينتقض الوضوء، ولا يغسل منه الثوب، فان ذلك من الحبائل[1] والبواسير. ولا ينقض الوضوء إلا ما يخرج من الطرفين: من بول أو غايط، أو مني، أو ريح وما سوى ذلك: من مذى، وذى جميعا، وقئ، وقلس[2]، ورعاف، وحجامة، ودماميل، وجروح، وقروح وغير ذلك، فانه لا ينقض الوضوء.

ولا يجوز تبعيض الوضوء، وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " افتحوا عيونكم عند الوضوء، لعلها لا ترى نار جهنم "، ولا بأس أن يصلي الرجل بوضوء واحد صلوات الليل والنهار كلها، ما لم يحدث.


[1] الحبائل عروق في الذكر او في الظهر والحبل كل عرق في البدن ومنه (حبل الوريد).

[2] القلس بالتحريك: ما يخرج من الحلق إلى الفم ملاء الفم أو دونه فاذا غلب فهو القئ وبالسكون مصدر منه وقيل: كلاهما بالسكون.

13 - باب السواك

قال النبي (صلى الله عليه وآله): " السواك شطر الوضوء " وكان أبوالحسن (عليه السلام) يستاك بماء الورد، وفي السواك اثنى عشر خصلة: هو من السنة، ومطهرة للفم، ومجلات للبصر ويرضي الرحمن، ويبض الاسنان، ويذهب بالحفر[3]، ويشد

اللثة، ويشهي الطعام ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة.


[3] الحفر بالسكون: فساد اصول الاسنان، وبالتحريك والسكون معا: صفرة تعلو الاسنان.

14 - باب التيمم

من كان جنبا أو على غير وضوء، ووجبت الصلاة، ولم يجد الماء، فليتيم كما قال الله عزوجل: " فتيمموا صعيدا طيبا " والصعيد: " الموضع المرتفع، والطيب: الذي ينحدر عنه الماء[4].

والتيمم هو ان يضرب الرجل بيديه على الارض مرة واحدة، وينفضهما، ويمسح بهما جبينيه وحاجبيه، ويمسح على ظهر كفيه.


[4] هذا التفسير وقع في الفقه الرضوى وفيه (المرتفع عن الارض).والآية: النساء 43 والمائدة 6. (*)

اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست