responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 12

فأما الجهاد الذي هو فرض فمجاهدة نفسه عن معاصي الله، وهو من أعظم الجهاد ومجاهدة الذين يلونكم[1] من الكفارة فرض.

وأما الجهاد الذي هو فرض لا يقام الا مع فرض، فان مجاهدة العدو فرض على جميع الامة ولو تركوها لاتاهم العذاب، وهذا هو من عذاب الامة، وهو سنة على الامام أن يأتي العدو مع الامة فيجاهدهم.

وأما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة اقامها الرجل، وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها، فالعمل والسعى فيها من أفضل الاعمال، لانه احياء سنة، وقال النبي (صلى الله عليه وآله) من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها، من غير أن ينقص من اجورهم شئ.وقد روي ان الكاد على عياله من حلال كالمجاهد في سبيل الله وروي ان جهاد المرأة حسن التبعل، وروي ان الحج جهاد كل ضعيف[2].


[1] اى يليكم ويقرب منكم من لوى يلوى، والجملة اقتباس من قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار، وليجدوا فيكم غلظة، واعلموا ان الله مع المتقين " التوبة 123.

[2] يعنى إذا كان عن جهود واستنكار.

9 - باب الدعائم التى بنى الاسلام عليها

الدعائم التي بني الاسلام عليها ست: الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والجهاد والولاية، وهي أفضلهن، ومن ترك واحدة من الخمس عمدا فهو كافر ولا صلاة الا بوضوء. والصلاة تتم بالنوافل والزكاة بالصدقة، والصيام بالصيام ثلاثة أيام في الشهر والحج بالعمرة، والجهاد بالمرابطة، والولاية بالبرائة من أعداء الله، والوضوء بغسل يوم الجمعة.

10 - باب النية

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انما الاعمال بالنيات. وروي ان نية المؤمن خير من عمله، ونية الكافر شر من عمله. وروي ان بالنيات خلد أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار، وقال عزوجل: " قل: كل يعمل على شاكلته "[3] يعني على نيته.


[3] الاسرى 84. (*)

اسم الکتاب : كتاب الهداية المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست