ثم قال (رحمه الله): وعلى الرواية التي رواها أصحابنا: أن كل عسكر أو فرقة غزت بغير إذن الامام (عليه السلام) فغنمت كانت الغنيمة للامام خاصة، تكون هذه الارضون بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) إلا ما فتح في أيام أمير المؤمنين (عليه السلام) - إن صح شئ من ذلك - للامام (عليه السلام)[2] خاصة ويكون من جملة الانفال التي له خاصة لا يشركه فيها غيره[3] إنتهى.
وفي السرائر: إن كل ما يغنمه المسلمون [ من دار الحرب ][4] من جميع الاصناف التي قدمنا ذكرها، فما حواه العسكر يخرج منه الخمس بعد ما يصطفي الامام (عليه السلام) ما يختاره ما لم يجحف بالغانمين، وأربعة اخماس ما يبقى يقسم بين المقاتلين، وما لم يحوه العسكر من الارضين والعقارات وغيرها من أنواع الغنائم يخرج منه الخمس، والباقي يكون للمسلمين قاطبة، مقاتليهم وغير مقاتليهم، من حضر منهم ومن لم يحضر، من ولد ومن لم يولد[5]، انتهى.
وقد صرح الفاضلان في باب الجهاد بأنه يخرج الخمس من الارضين،