اسم الکتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 699
عقيب الضرب، أو شهدت القوابل أنّها يد من نفخ فيه الروح، و إن أشكل فنصف دية الجنين. عملا بأصالة براءة الذمّة.
و إن زال الألم عنها ثمّ ألقته ميّتا وجب نصف دية الجنين، كما لو قطع يده ثمّ مات بسبب آخر بعد الاندمال.
و إن انفصل حيّا: فإن شهدت القوابل أنّها يد من نفخ فيه الروح فنصف الدية، و إلّا فمع الاشتباه نصف دية الجنين، و كذا لو تأخّر سقوطه.
[الثالث عشر]
يج: لو ضربها فألقته فمات عند سقوطه قتل الضارب إن تعمّد، و إلّا أخذت منه الدية، أو من عاقلته مع الخطإ و شبيه العمد. و كذا لو بقي ضمنا و مات أو كان مثله لا يعيش، و تجب الكفّارة في هذه الصور.
و لو ألقته و حياته مستقرّة فقتله آخر قتل الثاني به، و عزّر الأوّل خاصّة، و إن لم تكن مستقرّة فالأوّل قاتل، و يعزّر الثاني. و لو جهل حاله فلا قود، و عليه الدية.
[الرابع عشر]
يد: لو وطئها ذمّيّ و مسلم بشبهة في طهر ألحق الولد بمن تخرجه القرعة، و ألزم الجاني بنسبة دية من ألحق به.
المطلب الثاني في الاختلاف و دية الميّت
لو ادّعى وارث الجنين على إنسان أنّه ضرب بطن الأمّ و أنّها ألقت الجنين ميّتا بضربه فأنكر أصل الضرب فالقول قول المنكر مع اليمين. و لا تقبل إلّا شهادة الرجال، لإمكان اطّلاعهم عليه.
و لو اعترف بالضرب و أنكر الإسقاط و قال: لم يكن هناك سقط أو كان قد ادّعى أنّها قد [1] التقطته أو استعارته قدّم قوله أيضا، و تسمع فيه شهادة النساء.
و لو اعترف بالضرب و الإسقاط و أنكر استناد الإسقاط إلى الضرب:
فإن كان الزمان قصيرا لا يحصل فيه البرء قدّم قولها، و إن طال الزمان قدّم قوله، إلّا أن يعترف لها بعدم الاندمال، فيحكم بقولها مع اليمين و إن أسند الإسقاط