اسم الکتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 504
الفصل الخامس في الشهادة على الشهادة
و مطالبه خمسة:
[المطلب] الأوّل المحلّ
و لا تثبت في الحدود مطلقا، سواء كانت محضا للّه تعالى كالزنا و اللواط و السحق، أو مشتركة كالسرقة و القذف على رأي.
و تثبت في حقوق الناس كافّة، سواء كانت عقوبة كالقصاص، أو غير عقوبة كالطلاق و النسب و العتق، أو مالا كالقرض و القراض و عقود المعاوضات و عيوب النساء و الولادة و الاستهلال و الوكالة و الوصيّة.
و لو أقرّ باللّواط أو بالزنا بالعمّة أو الخالة أو وطء البهيمة ثبتت بشاهدين، و تقبل في ذلك الشهادة على الشهادة، و لا يثبت بها حدّ، و يثبت انتشار حرمة النكاح.
و كذا لا يثبت التعزير في وطء البهيمة، و يثبت تحريم الأكل في المأكولة، و وجوب البيع في بلد آخر في غيرها.
و أكمل مراتبه أن يقول شاهد الأصل: أشهد على شهادتي أنّني أشهد على فلان بكذا، و هو الاسترعاء، أو أشهدتك على شهادتي.
و أدون منه أن يسمعه يشهد عند الحاكم، فله أن يشهد على شهادته و إن لم يشهده للقطع بتصريحه هناك بالشهادة.
و أدون من هذا أن يسمعه يقول: أنا أشهد لفلان على فلان بكذا و يذكر السبب، مثل ثمن ثوب أو أجرة عقار، ففي هذه الشهادة نظر، ينشأ، من أنّها صورة جزم، و من التسامح بمثل ذلك في غير مجالس الحكّام.