اسم الکتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 451
الوقف بوقفيّة نصيبه في حقّه لا في حقّ الديّان.
و لو حلف بعضهم ثبت نصيب الحالف وقفا، و كان الباقي طلقا. و ينحصر فيه الديون و الوصايا، و الفاضل ميراث، و ما يحصل من الفاضل للمدّعيين الّذين لم يحلفوا يكون وقفا.
و لو انقرض الممتنع كان للبطن الثاني الحلف مع الشاهد، و لا يبطل حقّهم بامتناع الأوّل.
[الثاني]
ب: لو ادّعى الوقف عليه و على أولاده وقف ترتيب حلف مع شاهده، و لا يلزم الأولاد بعده يمين أخرى. و كذا لو آل إلى الفقراء أو المصالح لانقراض البطون.
و إن كان وقف تشريك افتقر البطن الثاني إلى اليمين، لأنّها بعد وجودها تصير كالموجودة وقت الدعوى.
و يحتمل في الأوّل ذلك، لأنّ البطن الثاني يأخذ من الواقف لا من البطن الأوّل.
[الثالث]
ج: لو ادّعى ثلاثة بنين تشريك الوقف بينهم و بين البطون، فحلفوا، ثمّ صار لأحدهم ولد وقف له الربع من حين يولد، فإن حلف بعد بلوغه أخذ، و إن امتنع، قيل [1]: يرجع الربع إلى الثلاثة، لأنّهم أثبتوه بحلفهم، و لا مزاحم، إذ بامتناعه جرى مجرى المعدوم.
و يشكل باعتراف الأولاد بعدم استحقاقهم له، فيصرف إلى الناكل، و لا يصرف إلى المدّعى عليه أوّلا و لا إلى ورثته.
و لو مات أحد الثلاثة قبل بلوغ الصغير عزل له الثلث من حين وفاة الميّت، لصيرورة الوقف أثلاثا.
و قد كان له الربع إلى حين الوفاة، فإن حلف بعد كماله أخذ الجميع، و إن نكل كان الربع إلى حين الوفاة بين ورثة الميّت و الباقين أثلاثا.
[1] و هو قول الشيخ في المبسوط: كتاب آداب القضاء ج 8 ص 201.
اسم الکتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 451