اسم الکتاب : قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 3 صفحة : 125
[الرابع]
د: هذا التعيين تعيين اختيار، فلا يفتقر إلى القرعة، بل له أن يعيّن من شاء.
[الخامس]
ه: هل يقع الطلاق بالمعيّنة من حين الإيقاع أو من حين التعيين؟ الأقرب الثاني، فتجب العدّة من حين التعيين.
[السادس]
و: لو وطئ إحداهما و قلنا يقع الطلاق باللفظ كان تعيينا، و إن قلنا بالتعيين لم يؤثّر الوطء، و الأقرب تحريم وطئهما معا، و إباحة من شاء منهما.
[السابع]
ز: يجب عليه التعيين على الفور، و يعصي بالتأخير.
و لو ماتت إحداهما لم تتعيّن الأخرى للطلاق، و له تعيين من شاء. فإن عيّن الميّتة فلا ميراث إن قلنا: إنّ الطلاق يقع من وقت وقوعه.
و لو ماتتا معا كان له تعيين من شاء، و ليس لورثة الأخرى منازعته و لا تكذيبه، و يرثهما معا إن قلنا بوقوع الطلاق بالتعيين.
و لو مات قبلهما و لم يعيّن فالأقوى أنّه لا تعيين للوارث، و لا قرعة، بل توقّف الحصّة حتّى يصطلحن.
و لو ماتت واحدة قبله و واحدة بعده، فإن قال الوارث: الأولى هي المطلّقة و الثانية زوجة ورثت الثانية، و لم يرث من الأولى، لأنّه أقرّ بما يضرّه.
و لو عكس وقف ميراثه من الأولى و ميراث الثانية منه حتّى يصطلح الورثة جميعهم.
و لو كان له أربع فقال: زوجتي طالق لم يطلق الجميع، بل واحدة، كما لو قال:
إحداكنّ طالق، أو واحدة منكنّ طالق.
[الثامن]
ح: لو طلّق واحدة معيّنة ثمّ أشكلت عليه منع منهما، و طولب بالبيان، و ينفق عليهما إلى أن يبيّن، فإن عيّن واحدة للطلاق أو للنكاح لزمه، و لهما إحلافه لو كذّبتاه.
و لو قال: هذه بل هذه [1] طالق [2] طلّقتا معا، لأنّه أقرّ بطلاق الأولى و رجع عنه، فلم يقبل رجوعه، و قبل إقراره في الثانية.