responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فلسفتنا المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 266

وتدرّج ؛ إذ لا ثبات في عالم الطبيعة بموجب قانون الحركة العامّة ، فلا يمكن أن نقف التعليل عند شيء طبيعي .

النقطة الثانية : أنّ الحركة في الرأي الماركسي لا تقف عند حدود الواقع الموضوعي للطبيعة ، بل تعمّ الحقائق والأفكار البشرية أيضاً . فكما يتطوّر الواقع الخارجي للمادّة وينمو ، كذلك تخضع الحقيقة والإدراكات الذهنية لنفس قوانين التطور والنمو التي تجري على دنيا الطبيعة ، وعلى هذا الأساس لا توجد في المفهوم الماركسي للفكرة حقائق مطلقة .

قال لينين :

(فالديالكتيك هو إذن ـ في نظر ماركس ـ علم القوانين العامّة للحركة ، سواءٌ في العالم الخارجي أم الفكر البشري) [1] .

وعلى العكس من ذلك قانون الحركة العامّة في رأينا ؛ فإنّه قانون طبيعي يسود عالم المادّة ، ولا يشمل دنيا الفكر والمعرفة . فالحقيقة أو المعرفة لا يوجد فيها ولا يمكن أن يوجد فيها تطوّر بمعناه الفلسفي الدقيق ، كما أوضحنا ذلك بكلّ جلاء في المسألة الأُولى (نظرية المعرفة) .

[ محاولات الماركسيّة للاستدلال على ديالكتيك الفكر : ]

وما نرمي إليه الآن من درس الحركة الديالكتيكية المزعومة في المعرفة أو الحقيقة ، هو : استعراض المحاولات الرئيسية التي اتّخذتها الماركسية للاستدلال على ديالكتيك الفكر وحركته . وتتلخّص في ثلاث محاولات :


[1] ماركس ، أنجلس والماركسية : 24 .

اسم الکتاب : فلسفتنا المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست