أمّته. ثبت ذلك في أحاديث صحيحة. و ذكروا أنّ المهديّ يسلّم الأمر لروح اللّه عيسى عليه السّلام بعد اقتدائه به في صلاة الصّبح، و لا يصلّي عيسى وراء المهديّ غير تلك الصّلاة، ثمّ يستمر المهديّ على الصّلاة وراء عيسى بعد تسليمه الأمر إليه و يكون معه حتّى يقتل عيسى الدّجّال بباب لدّ [1] الشّرقي؛ و يهزم اللّه اليهود عسكر الدّجّال و يتوجه مع عيسى لبيت المقدس.

ق-و رباطة الجأش فاختاره لذلك...

انظر، فتح الباريّ 2: 123.

و لسنا بصدد مناقشة هذه التّمحلات و الأسباب الّتي دعت السيّدة عائشة إلى ذلك، بل نتركها للقاري‌ء الكريم أن يحكم عقله، و ضميره في كلّ هذه الأقوال.

[1] لدّ: بالضم و التّشديد، جمع ألد، قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين يقتل عيسى ابن مريم الدّجّال ببابها. انظر، المراصد، و لسان العرب: 3/391.