الباب السّابع في وفاته و قدر مدّته‌

ذكر العلماء أنّ المهديّ يستمر مع عيسى عليه السّلام إلى بيت المقدس، فيموت بها، و يصلّي عليه هو و من معه من المسلمين، و يدفنه هناك.

و أما عمره ففيه روايات: أخرج الحافظ التّرمذي و حسنه، عن أبي سعيد عن النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: «في أمّتي المهديّ يخرج يعيش خمسا، أو تسعا، فيجي إليه الرّجل فيقول: يا مهديّ أعطني، فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله» [1] .

و أخرج نعيم بن حمّاد، و ابن ماجه، عن أبي سعيد: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و اله قال: «يكون

[1] انظر، سنن التّرمذي: 4/506 ح 2232، في الفتن باب رقم «53» و قال: «هذا حديث حسن، و قد روي من غير وجه عن أبي سعيد الخدري» ، و حسنه الألباني في «صحيح سنن التّرمذي» رقم «1820» ح-بترقيمه «2347» ، و كذا في صحيح ابن ماجه رقم «4083» ، مسند أحمد:  3/98 ح 1179، صحيح مسلم: 4/2234 ح 2913، مسند أبي يعلى: 2/421 ح 1216 و ح 1294، صحيح ابن حبّان: 8/240 ح 6647، مستدرك الحاكم: 4/454 مع تفاوت بسيط في اللّفظ، ذخائر المواريث: 1/137 ح 1249 و: 3/199 ح 88007، كنز العمال: 7/188، جامع التّرمذي: 2/270 ط الهند، سنن ابن ماجه: 2/518، العلل المتناهية: 2/858 ح 1440، تحفة الأحوذي: 6/404 ح 51، فيض القدير: 1/363، سبق و إن خرجنا الحديث فلاحظ المصادر السّابقة.