responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 672

سيف القضاء عليّ في حمائله‌ * * * قادوه قهرا بنو عبّادة الصنم‌

من بيته ابن صهاك الرجس أخرجه‌ * * * ملبّبا برداء الفضل و الكرم‌

و فاطم خلفه تدعو و أدمعها * * * تصوب عن مدمع كالغيث منسجم‌

و سوط قنفذ يلوي فوق عاتقها * * * ضربا فتصرخ و لهى منه بالألم‌

لم أنسها يوم وافت قبر والدها * * * خير البرية من عرب و من عجم‌

وافت و قد غصّ بالأنصار مسجده‌ * * * و البغي قام بجمع فيه مزدحم‌

فأسدلوا دونها الأستار فابتدأت‌ * * * للّه تبدي بإفصاح من الكلم‌

كأنّما هي و الآيات تفرغ عن‌ * * * فم النبيّ أبيها في بيان فم‌

جحدتم معشر الأنصار في (فدك) * * * حقّا لنا خصّه الرحمن من قدم‌

كأنّما العهد فيكم يوم فارقنا * * * طيف الخيال سرى عن طيف محتلم‌

نسيتم من وصايا المصطفى لكم‌ * * * بآله كلّ ما أوفاه من ذمم‌

بنت النبيّ أبيحت بين أظهركم‌ * * * حقوقها و حماها غير محترم‌

لم تلق في القوم إلّا كامنا حنقا * * * و الطرف منه عن الحقّ المبين عمي‌

لم يهضموا فاطما إلّا و قد علموا * * * بأنّ حيدر منهم غير منتقم‌

ثمّ انثنت عنهم بالخطو عاثرة * * * بذيل برد يواري موضع القدم‌

قالت أبا حسن ماذا القعود فقم‌ * * * و حكّم السيف في الأعناق و القمم‌

نقضت قادمة البازي مكتمنا * * * من رعيه من بغاث الطير و الرخم‌

و قد لويت الطلى بالذلّ مفترشا * * * خدّيك ترب الثرى يا ضيغم الأجم‌

ترضى بأنّ عتاة الحقّ تهضمني‌ * * * و أنت تعلم ليس الهضم من شيمي‌

تبزّني نحلتي منّي يدا ابن أبي‌ * * * قحافة حيث لم يبصر لديّ حمي‌

فقال: فاطم صبرا نهنهي شجنا * * * و اطوي الجوانح أن تجزع على الكظم‌

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 672
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست