و كذا أخبر النبيّ بأنّ ال * * * لّه يرضى سبحانه لرضاها
لا نبيّ الهدى أطيع و لا فا * * * طمة أكرمت و لا حسناها
و حقوق الوصيّ ضيّع منها * * * ما تسامى في فضله و تناهى
تلك كانت حزازة ليس تبرا * * * حين ردّا عنها و قد خطباها
و غدا يلتقون و اللّه يجزي * * * كلّ نفس بغيّها و هداها
فعلى ذلك الأساس بنت صا * * * حبة الهودج المشوم بناها
و بذاك اقتدت أميّة لمّا * * * أظهرت حقدها على مولاها
لعنته بالشام سبعين عاما * * * لعن اللّه كهلها و فتاها
ذكروا مصرع المشايخ في بد * * * ر و قد ضمّخ الوصيّ لحاها
و بأحد من بعد بدر و قد أتع * * * س فيها معاطسا و جباها
فاستجادت له السيوف بصفّي * * * ن و جرّت يوم الطفوف قناها
لو تمكّنت بالطفوف مدى الدهر * * * لقبّلت تربها و ثراها
أدركت ثأرها أميّة بالنا * * * ر غدا في معادها تصلاها
أشكر اللّه إنّني أتوالى * * * عترة المصطفى و أشنا عداها
ناطقا بالصواب لا أرهب الأ * * * عداء في حبّهم و لا أخشاها
نح بها أيّها الجذوعي و اعلم * * * أنّ إنشادك الذي أنشاها
لك معنى في النوح ليس يضاهى * * * و هي تاج للشعر في معناها
قلتها للثواب و اللّه يعطي ال * * * أجر فيها من قالها و رواها
مظهرا فضلهم بعزمة نفس * * * بلغت في ودادهم منتهاها
فاستمعها من شاعر علويّ * * * حسنيّ في فضلها لا يضاهى
سادة الخلق قومه غير شكّ * * * ثمّ بطحاء مكّة مأواها