responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 663

5- الحسن بن علي بن جابر الهبل‌ [1]:

فيا عاذلي في حبّ (آل محمّد) * * * و ويلك إنّي عنهم قطّ لا أسلو

أأسلو هوى قوم قضى باجتبائهم‌ * * * و تفضيلهم بين الورى العقل و النقل‌

أولئك أبناء النبيّ (محمّد) * * * فقل ما تشا فيهم فإنّك لا تغلو

فروع تسامت أصلها سيّد الورى‌ * * * و حيدرة يا حبّذا الفرع و الأصل‌

تفانوا على إظهار دين أبيهم‌ * * * كراما و لا جبن لديهم و لا بخل‌

إلى اللّه أشكو عصبة قد تحاملوا * * * عليهم و دانوا بالأباطيل و اعتلّو

يرومون اطفاء لأنوار فضلهم‌ * * * و ما برحت أنوار فضلهم تعلوا

هم غصبوا حقّ الوصيّ جهالة * * * و ما جهلوا ما فيه لكنّهم ضلّوا

و هم أنكروا في شأنه بعد (أحمد) * * * من النصّ أمرا ليس ينكره العقل‌


[1] هو الحسن بن علي بن جابر الهبل اليماني، ولد بصنعاء سنة 1048 ه و فيها نشأ، و بها قتل سنة 1079 ه، و كان من شعراء الزيدية المكثرين المجيدين. له ديوان اسمه: (ديوان الهبل) طبع في بيروت عام 1407.

قال عنه شيخه أحمد بن صالح بن أبي الرجال: نشأ على مودّة آل محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) لا يلويه عن ذلك لاو.

و قال عنه أبو عمرو بن العلاء: كادت اليمن أن تذهب بالشعر كلّه.

أكثر في شعره من مدح أهل البيت (عليهم السلام)، و كان له سيف بتار كتب عليه هذين البيتين:

أنا السيف لا تختشي نبوتي‌ * * * إذا خشيت نبوة القاضب‌

إلى (ذي الفقار) اعتزائي كما * * * إلى (حيدر) يعتزى صاحبي‌

فلم يكتف بنسبة شجاعته إلى (علي) (عليه السلام) حتّى جعل سيفه شيعيا لسيف علي (عليه السلام) ذي الفقار.

و قال و قد بلغه أنّ رجلا من النواصب قال شعرا يذمّ فيه الشيعة، فأجابه الهبل:

الناصبيّ جاحد * * * أعمى الشقاء بصره‌

فرّق ما بين النب * * * يّ و أخيه حيدره‌

لا تعجبوا من بغضه‌ * * * للعترة المطهّرة

فإنّه معرفة * * * لكن أبوه نكره

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 663
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست