المصطفى جبريل أطعمه * * * تفاحة في ليلة الإسرا
فتكوّنت منها، لذاك غدت * * * بين الورى إنسيّة حورا
قد أغضب المختار مغضبها * * * و يسرّ أحمد من لها سرّا
لم يرع فيها أحمد عجبا؟! * * * حتّى قضت مكروبة حسرى
و لأيّ حال في الدجى دفنت؟ * * * و لأي حال ألحدت سرّا؟
دفنت و لم يحضر جنازتها * * * أحد و لا عرفوا لها قبرا
ما كان في تشييع فاطمة * * * أجر فيغنم مسلم أجرا؟
أ فهل سواها كان بنت نب * * * يّ في الورى تحت السما الخضرا؟
أم مثلها بين النسا أحد * * * في كلّ من يمشي على الغبرا
لم يحل من بعد النبيّ لها * * * عيش و أصبح عيشها مرّا
ماتت بغصّتها و ما ضحكت * * * من بعده حتّى مضت عبرى
من إرثها منعت و من (فدك) * * * ظلما فيا للمحنة الكبرى
و شهادة الحسنين إذ شهدوا * * * و أبيهما مردودة جهرا
كانوا بأحكام النبيّ هم * * * من آل بيت محمّد أدرى؟
جهل الوصيّ ترى بما علموا؟! * * * حاشا له، بالجهل هم أدرى
و المصطفى بالعلم خصّصه * * * في الناس لا زيدا و لا عمرا
و الذكر بالميراث جاء و في * * * تفصيله آياته تترى
في إرث يحيى من أبيه، و في * * * إرث ابن داود لنا ذكرى
خبر به راويه منفرد * * * تركوا به الآيات و الذكرا
حكم بها قد خصّ محكمه * * * فبعلمه لم لم تحط خبرا؟
و لغيرها المختار أفهمه! * * * عجبا و أسدل دونها سترا