أمر النبيّ بذاك بضعته * * * فعصت له مع علمها أمرا
حاشا لسيّدة النساء و من * * * من ربّها قد نالت الطهرا
يا بنت من ربّ السما شرفا * * * للمسجد الأقصى به أسرى
و حليلة الكرّار من قتل ال * * * أبطال في أحد و ما فرّا
من ترهب الأرضون سطوته * * * فتهمّ بالزلزال إن كرّا
من كان في بدر و في أحد * * * و سواهما بفعاله بدرا
كوني الشفيعة للذي عظمت * * * منه الذنوب فأنقضت ظهرا
و لطالما أنشا بمدحكم * * * مدحا سمت و قصائدا غرّا
تسري مسير الشمس ما تركت * * * في سيرها برّا و لا بحرا
و رثاؤه و بكاؤه لكم * * * أنسى خناس و ندبها صخرا
في ذكر مدحكم و فضلكم السا * * * مي أطال النظم و النثرا
يا آل بيت محمّد بكم * * * أنجو غدا في النشأة الأخرى
إنّي اتّخذت ولاكم وزرا * * * في محشري أمحو به الوزرا
حسبي بكم ذخرا إذا اتّخذ الأ * * * قوام غيركم لهم ذخرا
لم يسأل المختار أمّته * * * إلّا مودّتكم له أجرا [1]
3- للسيّد الأجل المرتضى (علم الهدى) رحمه اللّه:
برئت إلى الرحمن ممّن لفاطم * * * على (فدك) بالسوط قنّعها قسرا
فماتت و آثار السياط بجنبها * * * و نحلتها غصبا، و مقلتها عبرا
و غسّلها الهادي الوصيّ و ضمّها * * * إلى قبرها ليلا و أودعها سرّا
[1] المجالس السنيّة: للسيّد محسن الأمين رحمه اللّه: 2/ 144- 146.