اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 644
و إنّ عجبي لكبير حين أعلم أنّ فاطمة الزهراء (عليها السلام) أوّل من لحق بأبيها، فبينها و بينه ستّة أشهر، على أكثر الاحتمالات، ثمّ لا تدفن في جانب أبيها [1].
فسلام اللّه عليها، إذ جهل القوم قدرها! و هتكوا سترها! و صاروا سببا لخفاء قبرها.
[ظلامة فدك عند أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)]
لقد خلّدت ظلامة الزهراء (عليها السلام) في (فدك)، في حديث أهل البيت (عليهم السلام)، فقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة، و مواقف عديدة ابتداء بأمير المؤمنين (صلوات اللّه و سلامه عليه) و استمرارا بولده الأئمّة الطاهرين، تأكيدا منهم على هذه الظلامة، و أحقّية أمّهم الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)، و نحن نذكر هنا بعض هذه المواقف، و الشواهد:
(1) ظلامة (فدك) في ضمير علي (عليه السلام)
لم تغب ظلامة فدك عن ضمير علي (عليه السلام)، كيف و قد شاهد جميع الآلام و المصائب و الأحداث التي جرت على الصدّيقة المظلومة، و كان الملجأ للصدّيقة المظلومة و المشتكى، فكان (عليه السلام) يذكر تلك الظلامة كلّما ذكر الصدّيقة الطاهرة، و قد احتفظ التاريخ بعدّة مواقف، ذكر فيها ظلامة فدك بتوجّع:
1- الخصال: لمّا ماتت فاطمة (عليها السلام) قام عليها أمير المؤمنين (عليه السلام) و قال:
«اللهم إنّي راض عن ابنة نبيّك، اللهمّ إنّها قد أوحشت فآنسها، اللهمّ إنّها