responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 643

من شايعهم و رضي بفعلهم!!

و لئن نال التزوير، و التحريف، كثيرا من الحقائق و الظلامات! فإنّ خفاء قبرها، الدالّ على غضبها و سخطها على قوم أبيها، لا يمكن تزويره و لا تبريره، بل و لا إنكاره مهما سعى الظالمون المحرّفون!

فخفاء قبرها، أصبح مدعاة لإثارة حفيظة الأجيال، و باعثا على التعجّب و السؤال، و سببا لمراجعة التاريخ و الحوادث، و ما جرى على حبيبة الرسول من الظلم و الأذى، ليقف المسلمون على ظلامتها، و ما ارتكبه القوم في حقّها، من غصب تراثها، و هتك حرمتها.

و الحاصل: إنّها (عليها السلام) أرادت بذلك: أن تتحقّق الأجيال في سببه و دواعيه، إذا قصدوا زيارتها، فلم يجدوا قبرها، ليعلموا أنّها قضت غضبى على قوم أبيها، ساخطة على هذه الأمّة.

قال بعض المفكّرين: و على ذكر دفنها سرّا في الليل، فقد سافرت خلال سنوات البحث إلى المدينة المنوّرة، لأطّلع بنفسي على بعض الحقائق، و اكتشفت:

أوّلا: أنّ قبر الزهراء (عليها السلام) مجهول، لا يعرفه أحد، فمن قائل: بأنّه في الحجرة النبوية، و من قائل: بأنّه في بيتها مقابل الحجرة النبوية، و ثالث يقول: إنّه في البقيع وسط قبور أهل البيت، بدون تحديد.

هذه الحقيقة الأولى التي استنتجتها منها بأنّها أرادت بهذا أن يتساءل عبر الأجيال عن السبب الذي دعاها أن تطلب من زوجها أن يدفنها في الليل سرّا، و لا يحضر جنازتها منهم أحد!

و بذلك يمكن لأيّ مسلم أن يصل إلى بعض الحقائق المثيرة من خلال مراجعة التأريخ.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 643
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست