responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 578

عقلك، غير مردودة عن حقّك، و لا مصدودة عن صدقك، و و اللّه ما عدوت رأي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و لا عملت إلّا بإذنه، و إنّ الرائد لا يكذب أهله‌ [1] و إنّي أشهد اللّه و كفى به شهيدا، أنّي سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ذهبا و لا فضّة، و لا دارا و لا عقارا، و إنّما نورّث الكتب، و الحكمة و العلم و النبوّة، و ما كان لنا من طعمة فلوليّ الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه.

و قد جعلنا ما حاولته‌ [2] في الكراع و السلاح يقاتل به المسلمون، و يجاهدون الكفّار، و يجالدون المردة ثمّ الفجّار، و ذلك بإجماع من المسلمين، لم أتفرّد به وحدي، و لم أستبدّ بما كان الرأي فيه عندي، و هذه حالي و مالي هي لك و بين يديك، لا نزوي عنك، و لا ندّخر دونك، و أنت سيّدة أمّة أبيك، و الشجرة الطيّبة لبنيك، لا يدفع مالك من فضلك، و لا يوضع من فرعك و أصلك، حكمك نافذ فيما ملكت يداي، فهل ترين أن أخالف في ذلك أباك (صلّى اللّه عليه و آله)؟!!

(20) [جوابها (عليها السلام) لأبي بكر]

فقالت (عليها السلام): سبحان اللّه! ما كان أبي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عن كتاب اللّه صادفا، و لا لأحكامه مخالفا، بل كان يتبع أثره، و يقفو سوره.

أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزّور، و هذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته، هذا كتاب اللّه حكما عدلا، و ناطقا فصلا، إذ يقول: يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ‌ وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ فبيّن عزّ و جلّ فيما وزّع عليه من الأقساط، و شرّع من الفرائض و الميراث، و أباح من حظّ الذكران و الإناث، ما


[1] زاد في شرح النهج: و قد قلت و أبلغت، و أغلظت فأهجرت.

[2] أي ما طلبتيه بحيلة.

اسم الکتاب : فدك و العوالي أو الحوائط السبعة في الكتاب و السنة و التاريخ و الأدب المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 578
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست